العربية تزاود على (إسرائيل) في معاداة المقاومة.. من يصدِّق؟

أسئلة إسرائيلية عديدة تطرح خلف سلسلة التقارير التي نشرتها قناة العربية السعودية عن الاستهداف المركّز للمقاومة الفلسطينية، خاصة كتائب القسام، لأن مراجعة هذه التقارير مجتمعة تظهر أن شبكة العربية السعودية تعتمد على موقع معارض فلسطيني معادٍ لتنظيم حماس.
تابعت إسرائيل في الأيام الأخيرة التقارير الواردة من شبكة العربية ضد حماس، ورغم أن هذه التقارير التلفزيونية لم تلق آذاناً صاغية في غزة، لكن السعوديين انتظروا فرصة الانتقام من حماس، على الأقل وفق التقييم الإسرائيلي.
في ذات الفترة الزمنية، كرر موقع “أمد” الإخباري تقارير وزارة الداخلية والأخبار اللبنانية، لكنه لم يكن راضيًا عن محتوى هذه التقارير التي لا تتهم حماس مباشرة، واستند الموقع لمصادر مجهولة في كل ما نشره من معلومات غير مؤكدة.
لاحظ الإسرائيليون أن ذات التقارير تكررت في وكالات الأنباء السعودية، وكأننا أمام نسخ متماثلة على شبكة العربية وصحيفة الشرق الأوسط، وهي وسائل إعلامية تسيطر عليها الحكومة السعودية.
أما “موقع “أمد،” فيديره حسن عصفور، القيادي السابق في السلطة الفلسطينية، وعمل لاحقًا تحت قيادة محمود عباس في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس، ولعب دورًا رئيسًا في عملية أوسلو، واليوم بات ناقدًا حادًا لرئيس السلطة الفلسطينية، بل معاديا لحركة حماس التي وصف فوزها في الانتخابات التشريعية 2006 بأنه مؤامرة.
بالرجوع إلى الخبر الدعائي الخاص بهروب أحد أفراد حماس لإسرائيل، فإن التشابه بين تقارير “العربية وأمد والشرق الأوسط” تكشف أن صياغة المقال تعود لمصادر فلسطينية مجهولة غير معرفة، وتعزو “العربية” كل هذه المعلومات لمقالات في وسائل الإعلام بغزة، لم تسمها، وفيما نفت وزارة الداخلية في غزة هذه التقارير، فقد اتهمت إسرائيل بتغذية شبكة العربية بهذه المعلومات الكاذبة.
السؤال الإسرائيلي الذي تردَّد في عدد من التعليقات الصحفية يبقى عن سبب عدم ذكر شبكة العربية لمصادرها الإخبارية، وهنا قد تظهر أسباب مختلفة وغريبة لذلك، رغم أن ذلك يساهم في تقويض مصداقية التقرير المهتزة بالفعل، مع أن موقع “أمد” يعمل منفذًا إعلاميًا قريبًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقع العربية.
أكثر من ذلك، فإن حسابات تويتر السعودية القريبة من ولي العهد محمد بن سلمان رددت التقارير المعادية لحماس، لأن بث هذه التقارير تزامن مع الرسالة الأخيرة التي بعثها إسماعيل هنية زعيم حماس إلى زعيم الحوثيين في اليمن، الذين يخوضون حربًا مع السعودية.
الخلاصة أن الاستعداء الإسرائيلي لحماس، المتجذر والمتأصل، لم يصل إلى مرحلة تجاوز أصول العمل الصحفي ومهنة المتاعب، وهو ما اتبعته “العربية” وشريكاتها، وجعلها تخرج عن أدبيات الخلاف والخصومة مع حماس، إلى مرحلة الفجور فيها، وقطع شعرة معاوية!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...