الإثنين 08/يوليو/2024

المحال التجارية بـعين الحلوة في لبنان تواجه شبح الإغلاق

المحال التجارية بـعين الحلوة في لبنان تواجه شبح الإغلاق

لطالما عرف سوق مخيم عين الحلوة باكتظاظه، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان وموجة كورونا، ساهمت بإغلاق عدد من المحال التجارية لأبوابها مؤخرًا.

وكالة “قدس برس”، وخلال جولتها في مخيم عين الحلوة، رصدت إغلاق عشرات المحال لأبوابها؛ إذ “إن المتضرر الأكبر كانت المطاعم ومحال بيع اللحوم، في حين حالة البيع شبه منعدمة”.

يقول إبراهيم شحادة، وهو صاحب محل دجاج: إن “وضعنا -أصحاب المحال- سيئ جدا؛ فالأسعار ارتفعت ارتفاعًا جنونيًّا، نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، واعتمادُ التجار على بيعنا لبضاعتهم ومنتوجاتهم، بسعر صرف الدولار في السوق السوداء”.

وأضاف “شحادة”، خلال حديثه مع “قدس برس”، “قفز سعر كيلو مسحب الدجاج إلى 20 ألف ليرة، بعد أن كان 7 آلاف ليرة قبل الأزمة”، متسائلا: مَن ِمِن العائلات الفلسطينية سيشتري كيلو واحدًا مع تفشي الفقر وارتفاع السعر؟!”.

وتابع شحادة: “مبيعاتنا تأثرت كثيرًا، واليوم نحن لا نربح أبدًا، بل ندفع من جيوبنا لتسيير أمورنا، ولكن إلى متى؟”.

وخلال جولة “قدس برس” في المخيم، استوقفهم صاحب صيدلية كان يهم بإغلاقها، وقال: “أغلقت أبواب الصيدلية، لأنه لم يعد يدخل عليّ أحد. أكتفي بفتح الصيدلية ساعتين في اليوم، في حين أحاول في الوقت الباقي أن أجد مصدرًا لرزقي في مكان آخر”.

وتابع الصيدلاني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “لم يعد بإمكان اللاجئ الفلسطيني أن يشتري الدواء. كثيرون يفضلون الموت بصمت، في سياق هذه الأزمة الاقتصادية”.

بدوره قال المتحدث باسم لجنة تجار سوق عين الحلوة، أحمد قاسم: إن “مشكلة إغلاق المحال التجارية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم؛ نظرًا للظروف القاسية التي يمر فيها لبنان”.

وأضاف قاسم، خلال حديثه مع “قدس برس”: “الحركة الاقتصادية تراجعت كثيرًا، واليد العاملة ما تزال تتقاضى رواتبها بالليرة اللبنانية، وعلى أساس السعر الرسمي 1515 مقابل الدولار الواحد، رغم الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية”.

وأوضح المتحدث باسم لجنة التجار: “أصحاب المحال سيقعون بأزمة خلال الأيام القادمة، نظرًا لاقتراب دفع مستحقاتهم المالية، المرتبطة بإجارات محالهم وغيرها من الأمور، ما قد يدفع المزيد منهم إلى إغلاقها”.

وطالب قاسم وكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بالعمل على إيجاد حل للأزمة الحالية، وإغاثة الشعب الفلسطيني عبر تقديم الإعاشة لكل اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على الأراضي اللبنانية، وإيجاد حلول عملية بالتشاور مع اقتصاديين وخبراء لإنقاذهم، وإلا فإن الفوضى ستعمّ المخيمات.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات