الاحتلال يفرج عن أسير من جنين ويواصل عزل آخر

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسير حمدان رشدي حمدان من بلدة عرابة جنوب غرب جنين، بعد قضائه 13 عاما في الأسر، في حين تواصل عزل الأسير حاتم القواسمة من مدينة الخليل. 

وأفادت عائلة الأسير حمدان أن سلطات الاحتلال أفرجت عن حمدان عبر معبر ترقوميا جنوب الخليل، وستقتصر مراسم الاحتفال على الاستقبال الذي سيجرى على مدخل بلدة عرابة مع مراعاة البروتوكول الصحي.

واعتقل الأسير حمدان عام 2005 على مدخل بلدة عرابة، وأصيب وقتها برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية بخاصرته وقدميه، واستشهد رفيقه محمد الحاج أحمد، كما أصيب فؤاد شريدة بكتفه، واعتقلتهما قوات الاحتلال.

وحُكم على الأسيرين بالسجن 8 سنوات قبل أن يطلق سراحهما عام 2008، وأعيد اعتقال حمدان عام 2011 وأعيد الحكم القديم له مع مدّة وقف التنفيذ وحكم تسع سنوات ونصفًا.

وفي سياق آخر قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل الأسير حاتم القواسمة من الخليل، في ظروف صعبة وقاسية في عزل سجن الرملة، وتحرمه من التواصل مع العالم الخارجي في زنزانة ضيقة وسيئة التهوية والإنارة.

ولفتت الهيئة -في بيان صحفي- إلى أن الأسير القواسمة معزول منذ آذار الماضي، وأنها بصدد تقديم التماس لمحكمة الاحتلال للمطالبة بإخراجه من العزل.

يذكر أن الأسير حاتم القواسمة محكوم بالسّجن أربعة مؤبدات ومعتقل منذ عام 2003.

ويُشكل العزل أحد أدوات التعذيب النفسي التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تحاول من خلاله فصل الأسير عن العالم الخارجي وسلب وجوده.

وتنتهج إدارة سجون الاحتلال، وبقرارات من جهاز المخابرات “شاباك” سياسة العزل الانفرادي، بدعوى تشكيلهم “الخطر على أمن الدولة” ووجود “ملف سري”، أو من خلال سلطة السجون التي تستخدمها عقوبةً مددًا مؤقتة.

ويرافق عملية العزل، إبقاء الأسير في زنزانته طوال اليوم باستثناء ساعة واحدة يخرج بها إلى الفورة (الساحة)، ولا يُسمح له بالتواصل مع أحد سوى السّجان؛ كما تحرم عائلته من زيارته.