الجمعة 08/نوفمبر/2024

الاحتلال يثبت السجن الفعلي للشيخ رائد صلاح 28 شهرًا

رفضت المحكمة المركزية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة حيفا، اليوم الخميس، قرار الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح على قرار محكمة الصلح بحيفا، والقاضي بإدانته وسجنه (28) شهرًا في الملف المعروف إعلاميًّا بـ”ملف الثوابت”.
 
وأفاد طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح أن محكمة الاحتلال في حيفا رفضت الاستئناف المقدم ضد قرار سجن الشيخ صلاح، وثبتت له السجن الفعلي 28 شهرًا، والتي ستبدأ من تاريخ 16/8/2020.
 
وأدانت محكمة الاحتلال في حيفا، الشيخ صلاح يوم 24 تشرين الآخِر/ نوفمبر 2019، بتهمة التحريض على “الإرهاب”، وتأييد منظمة “محظورة” هي الحركة الإسلامية التي تولى رئاستها قبل أن يحظرها الاحتلال في نوفمبر 2015.
 
وكانت المحكمة أصدرت بحقه في فبراير الماضي حكمًا بالسجن الفعلي 28 شهرًا في “ملف الرهائن” مع تخفيض 11 شهرًا قضاها الشيخ صلاح بالاعتقال الفعلي في الملف المذكور ليتبقى 17 شهرًا.
 
وفي تعقيبه على تثبيت الاعتقال، وفي أول تصريحات صحفية منذ فرض عقوبات وقيود عليه منذ ثلاث سنوات، هنأ الشيخ رائد صلاح نفسه بالفوز الكبير في هذه المعركة، والتي لبست الثوب القضائي.
 
وشدد الشيخ صلاح على أن ثوابتنا الإسلامية والعربية والفلسطينية هي المنتصرة في هذه المعركة، التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
 
وأشار الشيخ صلاح إلى أن قرارهم بتثبيت الاعتقال كان تقليديا ومتوقعا، قائلا: “سندخل السجن أحرارا، وسنخرج أحرارا، ولا حق للاحتلال في ذرة تراب في الأقصى المبارك”.
 
وقال صلاح: “لا حل في هذه الأزمة الطارئة على المسجد الأقصى سوى زوال هذا الاحتلال، ولا مساومة على رحيل الاحتلال عن المسجد الأقصى، والاحتلال والظلم والشر إلى زوال، ونحن المنتصرون”.
 
وشدد الشيخ رائد صلاح على أنه “لن يأتي اليوم الذي سنساوم فيه على ثوابتنا، فالصلاة في المسجد الأقصى من ثوابتنا، والرباط في الأقصى من ثوابتنا، ولن نستأذن الاحتلال في ثوابتنا”.
 
وأكد الشيخ صلاح أن عمارة المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين من “المهد للحد”، وتطهير المسجد الأقصى المبارك وعزته وحريته.
 
وقال: “هذه حلقة من حلقات رباطنا في المسجد الأقصى، والأقصى أحب إلينا من أرواحنا ودمائنا وكل حياتنا، ومن سولت له نفسه أن يتهمنا بالتطرف والإرهاب لأننا رفعنا شعار “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” هو المتطرف والإرهابي”.
 
وكان من المتوقع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميته في آذار/ مارس الماضي، لكن ووفق على تأجيل الحبس بسبب جائحة كورونا بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافًا على قرار محكمة الاحتلال.
 
وحضر جلسة استئناف الشيخ صلاح في محكمة الاحتلال بحيفا كوادر وقيادات الأحزاب والحركات السياسية واللجان الشعبية في الداخل المحتل والقدس المحتلة، وبدعوة من الهيئة الشعبية لنصرة عشاق الأقصى.    
 
وخضع الشيخ صلاح، منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في “ملف الثوابت”، لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومنع الاحتلال تواصله مع الجمهور باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة بالخروج من منزله مدة زمنية قصيرة شرط مرافقته من أحد الكفلاء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات