المتفوقة مرام حمدان: أمي سرّ تفوقي

خطة المتفوقة مرام سامي حمدان الحاصلة على ترتيب السابع مكرر على محافظات الوطن 99% بالفرع الأدبي تعود لثلاث سنوات مضت حين كانت في الصف العاشر. 

الآن تذوقت مرام طعم التميز في الثانوية العامة بعد شهور طويلة من الدراسة اليومية استعداداً لامتحان الثانوية العامة في قطاع غزة المحاصر. 

كانت كلما أصابها الضعف أمام منهاج الثانوية الحريصة على إعادة دراسته عدة مرات، تستدعي صموداً من تجارب المتفوقين فتنهض عزيمتها من جديد.

 استعداد مبكّر

فور إعلان النتائج توافد حشد كبير من أقارب الطالبة حمدان إلى شقة والدها السكنية لتقديم واجب التهنئة بحصولها على ترتيب السابع مكرر بمحافظات فلسطين.

تدعو مرام طلبة الثانوية المقبلين على الثانوية العامة للاجتهاد والأخذ بالأسباب، ومواصلة الدراسة المكثفة يومياً بغية الوصول لمراتب التفوق في الثانوية العامة.

وتضيف “للمركز الفلسطيني للإعلام“: “مرّ عام صعب بسبب الحصار وانقطاع الدراسة بسبب جائحة كورونا، درست المنهاج كاملاً، أعيد سرّ تفوقي لدعم والدتي، خططت لهذا التفوق من أول العام، وشاهدت تجارب المتفوقين على الإنترنت لتحفزني على الاستمرار”. 

تخطط مرام لدراسة الوسائط المتعددة في إحدى جامعات قطاع غزة، وهي رغبة لازمتها منذ الطفولة إدراكاً منها بأهمية وتأثير التقنيات الحديثة في عالم التكنولوجيا. 

ولا تنسى مرام دور معلماتها ومدرستها في متابعة دراستها بشكل متواصل، ويحظى جدها القيادي في حركة حماس حسن حمدان بمكانة كبيرة في قلبها أسعدها أن ترفع رأسه بتفوقها-كما تقول.

دور الوالدين

تقاسم سامي حمدان وزوجته رعاية ابنتهما البكر مرام التي سجلت فرحتهما الأولى بقدومها للدنيا، وتوجّت محبتهما لها برفع اسميهما عالياً وهي تحصد إحدى مراتب التفوق في الثانوية العامة.

ويؤكد سامي حمدان والد المتفوقة مرام، أنه حاول مع زوجته قدر المستطاع دعم ابنته معنويًّا ونفسيًّا حيث كان يراقب برنامج دراستها المبكر يوميًّا.

ويتابع “للمركز الفلسطيني للإعلام“: “أرجو أن تكون ابنتي ذخراً للوطن، ابنتي ذكية وهي نظمت وقتها ودراستها، فهذا بعد توفيق الله سبب تميزها”.

وتحتل والدة مرام دوراً محوريًّا في حياة ابنتها البكر، وقد واظبت على رعايتها بطريقة خاصّة، منحتها طوال العام كامل حريتها، وعززت الجانب الترفيهي لها بين ساعات الدراسة.

تقول والدة مرام “للمركز الفلسطيني للإعلام“: “ابنتي مرام لم تتعبني مطلقاً، ملتزمة دينياً ومتفوقة دراسيًّا، ووالدها إنسان مثالي، قدمت لها كل شيء، وراقبتها يوميًّا، أقول للأمهات، أجمل عام هو الثانوية العامة، وأدعوهن لتشجيع الطلبة ومنحهم الطاقة الإيجابية”.