الأربعاء 26/يونيو/2024

قمر الغلبان.. تعض على جراحها وتحقق حلم والدها الشهيد

قمر الغلبان.. تعض على جراحها وتحقق حلم والدها الشهيد

عضت على جراحها وحققت حلم والدها، واستطاعت رغم استشهاده خلال فترة تقديم امتحانات الثانوية العامة، أن تنجح وتحصل على معدل 70.9%.

الطالبة قمر رامي الغلبان ابنة شهيد مسيرات العودة الذي ارتقى متأثرا بإصابته في مسيرات العودة وكسر الحصار بتاريخ 3-8-2018، صنعت المستحيل وحققت حلمه بالنجاح بالثانوية العامة.

وما أن أُعلن عن نتائج الثانوية العامة، وعرفت نتيجتها، حتى حملت نفسها مسرعة إلى قبر والدها لتبلغه بخبر نجاحها، وتهديه إياه رغم عدم مرور 40 يوما على استشهاده.


null

وبعزيمة وإصرار، أصرت قمر على تحقيق حلم والدها وإكمال تقديم امتحانات الثانوية العامة، آملة أن تستطيع دخول التخصص الذي كان يطمح والدها لإدخالها إياه، وهو التمريض.

وتقول الغلبان في حديث خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن استشهاد والدها كان بمنزلة الصدمة والفاجعة لها ولأسرتها المكونة من 5 أولاد وبنت.

هذه الصدمة لم تكسر إرادة قمر بإكمالها تقديم امتحانات الثانوية العامة، لافتة إلى أنها خاضت هذه التجربة رغم الألم والحزن الذي كان يخيم على أرجاء منزلها وعائلتها، لافتة إلى أنها اجتهدت للحصول على أعلى الدرجات في سبيل ذلك.

وما إن وصلت إلى قبر والدها حتى قبلته، وبدأت بالحديث معه بأنها رفعت رأسه وحصلت على ما كان يتمناه، متمنية من الله عز وجل له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته.

وقالت قمر: “فرحتي لم تكتمل لعدم وجود والدي بجانبي، لكني سأستمر في طريقي وأرفع رأس والدي عاليًا”، متوجهة بالشكر الجزيل لكل من ساندها أو وقف بجانبها خلال فترة تقديمها الامتحانات واستشهاد والدها.

ولفتت إلى أنها عندما تلقت نبأ استشهاد والدها كانت عائدة من امتحان اللغة العربية الورقة الثانية إلى منزلها، لتتفاجأ بخبر استشهاد والدها في مستشفى المطلع بالقدس المحتلة.


null

أما جدتها أم رامي، فأكدت أنها تلقت خبر نجاح قمر بفرحة عارمة، كونها حققت حلم والدها الشهيد بنجاحها في الثانوية العامة.

ولفتت الحاجة أم رامي أن نجلها رامي كان يتمنى نجاح قمر ليتمكن من تقديم الحلوى لزملائه الجرحى والأطباء والممرضين الموجودين برفقته في مستشفى ناصر الطبي خلال فترة إصابته.

وأشارت إلى أن حفيدتها قمر مرت بظروف صعبة للغاية أثناء تقديمها الامتحانات، “لكن ربنا ما ضيع تعبها، واستطاعت أن تفرحنا ووالدها بنجاحها وتفوقها”.

ونعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، الشهيد رامي سعد الغلبان (43 عاماً) من محافظة خان يونس، الذي استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة في 3 اَب/ أغسطس 2018 برصاص الاحتلال في ساقه اليمنى.


null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات