المتفوقة شمس أبو عمرة.. من براثن الفقر صنعت المستحيل

أثبتت شمس أبو عمرة أن لا مستحيل أمام الإرادة والعزيمة، ولا شيء يمكن أن يقتل الحلم أو حتى أن يعيقه، فمن منزلها المتهالك المسقوف بألواح “الزينقو” في بلدة عبسان شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، انطلقت زغاريد الفرح، وأناشيد النجاح.

الطالبة شمس الحافظة للقرآن الكريم كاملًا، تحصد معدلًا كبيرًا في الثانوية العامة 99.3 في الفرع العلمي، المركز الأول مكرر على محافظة خانيونس، وهي تصنع التفوق من بين براثن الفقر والعوز، وترسل للعالم بأسره أن الفلسطيني حكاية نجاح.

تقبّل شمس رأس والدها أحمد، وهي تعبر عن فرحتها الشديدة بما حققته من إنجاز كبير، رغم شدة الفقر الذي تعيش، وتهالك المنزل الذي يزدحم بالأشياء التي يبيعها الوالد لسد رمق أبنائه، والأخير يعبر عن فرحته بابتسامات تعلو محياه.

يقول والدها بابتسامة تعلو محياه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “لم أفرح بحياتي فرحة مثل هذه، فرحة لا توصف”.

ويعبر عن أمله أن تحقق ابنته شمس حلمها بأن تصبح طبيبة.

أما شمس تتحدث لـ”المركز“: “كان الوضع صعبًا، جائحة كورونا، والوضع الاقتصادي الصعب، ورغم هذه الظروف، حققت ما أحلم به وهو معدل 99.3%”.

“استطعت بإرادتي، وبفضل المعلمين، والأهل لهم دور كبير في هذا المعدل، وأرغب بدراسة الطب، لكن ظروفي صعبة ولن أستطيع دراسة الطب بدون أي مساعدة أو منحة”. تقول شمس.

دعت شمس الطلبة المقبلين على الثانوية العامة للتحلي بالإرادة والعزيمة، للوصول إلى أحلامهم، وتؤكد أن الطريق حتمًا مفروش بالمعيقات والأشواك.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية -صباح السبت- نتائج الدورة الأولى لامتحان الثانوية العامة التي عُقِدَت هذا العام في سياق تحديات استثنائية مرتبطة بالمشهد الكوروني.