المتفوقة حسّونة..طبيبة المستقبل سرّ تميزها القرآن الكريم

على غير استئذان زارت البهجة أسرة المواطن فايز حسونة بعد تفوّق ابنته غادة في الثانوية العامة وحصولها على 99.6% الثالث مكرر في الفرع العلمي بمحافظات فلسطين.

قبل أيام احتفلت أسرة حسونة بتخرج ابنتها الكبرى في كلية طبّ الأسنان لتتوّج فرحة التخرّج بتميز الابنة الثانية على محافظات فلسطين في الثانوية العامة.

منذ إعلان وزارة التربية والتعليم عن أوائل الثانوية العامة لم ينقطع هاتف منزل المتفوقة حسونة عن الرنين لتقديم التهنئة من الجيران والأقارب.

الطبيبة الثانية
تلخّص حسونة أسرار تفوقها بالمواظبة على تلاوة القرآن الكريم الذي تحفظه عن ظهر قلب متوكلةً على الله بعد الاجتهاد في طقوسها الدراسية كافة.

null

وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “أشكر الله الذي أعطاني أكثر مما أستحق. أشكر والديّ ومعلماتي ومدرستي لوقوفهم إلى جواري؛ لأنهم فعلاً سبب هذا النجاح الكبير”.

أنجب حسونة ابنتين الكبرى هي د. ليزا، وقد تخرجت حديثاً في كلية طبّ الأسنان، ويتجهّز مع زوجته لتسجيل غادة في كلية الطبّ البشري.

تقول غادة: “سألتحق بكلية الطب البشري. على كل طالبة وضع هدف والعمل للوصول إليه بالجدّ والمذاكرة ومتابعة الدراسة دون انقطاع”.

null

خطّة والدي غادة لمستقبل ابنتيهما أوشكت على الاكتمال؛ فالطبيبة الأولى تخرجت في كلية طب الأسنان، والثانية هي غادة الحاصلة على 99.6% الثالث مكرر في الفرع العلمي بمحافظات فلسطين.

القرآن سرّ تفوقها
وتنساب دموع السيّد فايز حسونة وهو يتحدث متوسطاً زوجته وابنتيه، مشيراً أن يوم تفوق غادة هو يوم فرح كبير لأسرته الصغيرة.

ويتابع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “أشكر الله الذي لم يخيب ظني. كانت دوماً مع الله وتتلو القرآن الذي تحفظه. أقول للآباء وفّروا الجو المناسب للدراسة والنتائج تكون بعد التوكل على الله”.

null

وتشير والدة حسونة أن يوم تميز غادة كان يوماً خاصّاً في حياتها؛ فالأم صاحبة دور كبير، ولا بد أن تدرك جيداً مستوى ابنتها الدراسي حتى لا تقع في إحباط.

وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “مررنا بظروف صعبة بدأت بأزمة الكهرباء ثم جائحة كورونا. وفّرنا لها كل شيء؛ فهي حافظة للقرآن، ونالت كرامة إلهية. دور الأم أساسي؛ فهي من يمنح ابنتها الدفع المعنوي؛ فالأسرة دورها أساسي خلف كل تميز”.

null

أما شقيقة غادة الوحيدة الدكتورة ليزا فتقول: إن غادة تستحق هذا التفوق، وإنها ساندتها طوال العام إدراكاً منها بأهمية وحساسية تجربة الثانوية العامة التي عاشتها قبل خمس سنوات.

وتضيف: “كنت ملازمة لها وأرشدتها ماذا تفعل قبل وخلال الامتحانات، وبحثت معها عن جميع المعلومات الغامضة. ذكّرتها أن الله هو الموفق في كل شيء”.

null