يما يا حبيبي خذني معك.. هكذا ودعت أم إبراهيم نجلها الشهيد

بخطواتٍ ثقيلة، تسير والدته خلف جنازته، ولا يُسمع منها سوى كلمات تقع على قلوب الأحرار ألمًا ووجعًا.

والدة الشهيد إبراهيم أبو يعقوب لا يُسمع منها سوى كلمات قليلة ترددها، وهي تسير خلف جنازة نجلها الشهيد: “يما يا حبيبي خدني معك، يما يا حبيبي خدني معك”، ويرد عليها شابّ “ابنك في الجنة”.

هكذا تزرع “إسرائيل” الألم والقهر يوميًّا في قلوب الفلسطينيين، بمزاعم واهية، ودعاوى زائفة، وهي التي تحاول قتل كل ما هو جميل في هذه الأرض.

null

وحمّلت عائلة الشهيد -على لسان شقيقه- الاحتلال مسؤولية جريمة قتل نجلها، مؤكدة أن ما حصل معه هو “عملية إعدام” مع سبق الإصرار، لافتة إلى أنه كان برفقة أصدقائه، الذين اعتادوا المشي بالمنطقة التي أعدم فيها.

ونفت العائلة مزاعم الاحتلال الذي يختلق المبررات لتمرير جرائمه في استهداف الفلسطينيين، مشددة على أن  دماء نجلها تأتي في سياق الثمن، الذي يدفعه الفلسطينيون في سبيل تحرير الأرض.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد إبراهيم مصطفى أبو يعقوب، الذي ارتقى شهيدًا برصاص الاحتلال في سلفيت.

وتوجهت حماس في بيانٍ لها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، بالتحية لعائلة الشهيد، مؤكدة أن دماء الشهداء هي مشاعل تنير طريق شعبنا نحو الحرية والاستقلال، ووقود لانتفاضته الشاملة ضد الاحتلال ومستوطنيه المجرمين.

وأكدت أن المقاومة الشاملة هي الخيار القادر على مواجهة الاحتلال ومخططاته في الضم (السلب والنهب) والتوسع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الخميس، عن استشهاد مواطن من بلدة كفل حارس، شمال محافظة سلفيت بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الوزارة أن الشهيد إبراهيم مصطفى أبو يعقوب وصل بحالة حرجة للغاية إلى مستشفى سلفيت الحكومي، بعد إصابته بالرصاص الحي في رقبته.

وقالت مصادر محلية: إن الشهيد كان على مقربة من مفترق بلدة كفل حارس، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص مباشرة عليه ما أدى لاستشهاده، وإصابة مواطن آخر.

وأفاد رئيس بلدية كفل حارس عصام أبو يعقوب أن قوات الاحتلال تغلق مداخل البلدة منذ أربعة أيام، وأمس أطلقت النار على الشابين إبراهيم أبو يعقوب (34 عاما) ومحمد عبد السلام الأسعد (17 عاما) في الفخذ أثناء تجولهما داخل البلدة.

null

null

null

null