الأسير فادي أبو السبح بوضع صحي حرج.. وعائلته تحمل الاحتلال المسؤولية

حمّلت عائلة أسير فلسطيني مريض من قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة، عن حياة نجلها بسبب الإهمال الطبي الذي يتعرض له في سجنه، مشيرة إلى أنه لجأ للإضراب عن الطعام عدة مرات.

وقال معاذ أبو السبح لـ “قدس برس”: “إن شقيقه الأسير المريض فادي (36 عاماً) من سكان مخيم “النصيرات” للاجئين (وسط قطاع غزة)، والمعتقل منذ 18 أيار/ مايو 2019، يقبع في عزل سجن (ايشل) منذ أكثر من عام في ظروف صعبة للغاية دون مراعاة ظروفه الخاصة”.

وأضاف: “شقيقي فادي يعاني من تدهور في وضعه الصحي ولا يستطيع أن يطعم نفسه بيديه بسبب وجود بلاتين فيهما، ويعاني أيضاً من أوجاع بمعدته وقدميه، وأنحاء مختلفة من جسمه” .

وكشف أن شقيقه نفذ عدة إضرابات عن الطعام احتجاجا على وضعه الصحي وعزله والإهمال الطبي الذي يتعرض له من مصلحة السجون إضافة إلى منع الزيارة عنه منذ اعتقاله.

وناشد أبو السبح المؤسسات الحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر التدخل لإنقاذ حياة شقيقه الأسير المرض لإخراجه من العزل وتوفير أدنى مقومات الحياة له وكذلك تأمين علاجه.

من جهتها كشفت، وزارة الأسرى والمحررين بقطاع غزة، في بيان لها، أن الأسير أبو السبح أرسل العديد من المناشدات من داخل عزله بواسطة محاميه، وهدد بالإضراب عن الطعام أكثر من مرة لإنهاء عزله الانفرادي.

وأشارت إلى أن الاحتلال يرفض إدخال الملابس والاحتياجات الخاصة للأسير أبو السبح منذ عام ولم يتم تنفيذ أي من متطلباته.

وقالت :”لا تتوفر لدى الأسير المريض فادي أبو السبح أساسيات الحياة من ملبس ومأكل صحي”.

يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو السبح، وهو من قطاع غزة في 18 أيار/مايو 2019، بالضفة الغربية المحتلة، ووجهت له تهمة العمل لصالح “كتائب القسام” كخبير متفجرات على الرغم من أنه كان في رحلة علاجية.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن، بينهم 180طفلا و43 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.