الخميس 08/مايو/2025

الأسرى المرضى في الرملة مسجونون بـمقابر تفوح بالموت والألم

الأسرى المرضى في الرملة مسجونون بـمقابر تفوح بالموت والألم

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن الأسرى المرضى الراسفين فيما يسمى “مستشفى سجن الرملة” يُحتجزون في مقبرة للأحياء لا تفوح منها سوى رائحة الموت والألم والأوجاع. 

وأكدت أن إدارة سجون الاحتلال لا تقدّم العلاج اللازم لهم، ولا تسمح بإدخال طواقم طبية لعلاجهم، ولا حتى تشخّص حالاتهم المرضية تشخيصًا صحيحًا.

وبينت الهيئة -في تقرير لها اليوم الخميس- أن 15 أسيرا يعدّون من أخطر الحالات المرضية بالسجون، يعانون من أوضاع صحية صعبة ومعقدة ومن معاملة طبية سيئة من إدارة السجون بكل المقاييس.

وذكرت أن الأسرى هم: خالد الشاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وموفق عروق، وناهض الأقرع، وصالح صالح، وكتيبة الشاويش، ومحمد طقاطقة، ومحمد تعمري، وصبري بشير، وهيثم بلال، وصبري بشير، وإسماعيل عواودة، ونضال أبو عاهور، ومصطفى غنايم، في حين يقوم على خدمتهم وتلبية احتياجاتهم الأسيران إياد رضون وعليان عمور.

وقالت إنه ورغم خطورة الظروف الصحية لهؤلاء الأسرى إلا أن إدارة السجون لا تقدم لهم سوى المسكنات والمنومات، رغم معاناة غالبيتهم من الشلل والإصابة بالرصاص والأمراض المزمنة، ويتنقلون على كراسي متحركة، ويعتمدون على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية.

يشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية يعيشون أوضاعاً صحية استثنائية؛ فهم يتعرضون إلى أساليب تعذيب جسدي ونفسي وحشية ممنهجة، تؤذي وتضعف أجساد الكثيرين منهم.

ومن أساليب التعذيب الجسدي والنفسي التي يتعرض لها الأسرى: الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية، والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للأسرى المرضى والمصابين، والقهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق.

كما اتضح أن العيادات الطبية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الاختصاصيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المتعددة، وأن الدواء “السحري” الوحيد المتوفر فيها هو حبة (الأكامول) التي تقدم علاجًا لكل مرض وداء!

وتستمر إدارات السجون في مماطلتها بنقل الحالات المرضية المستعصية للمستشفيات؛ والأسوأ من ذلك أن عملية نقل الأسرى المرضى والمصابين تتم بسيارة مغلقة غير صحية، بدلاً من نقلهم بسيارات الإسعاف، وغالباً ما يتم تكبيل أيديهم وأرجلهم، فضلا عن المعاملة الفظة والقاسية التي يتعرضون لها أثناء عملية النقل.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات