الأحد 30/يونيو/2024

مركز حقوقي: 150 أسيرًا فلسطينيًّا مريضًا حالتهم خطيرة في سجون الاحتلال

مركز حقوقي: 150 أسيرًا فلسطينيًّا مريضًا حالتهم خطيرة في سجون الاحتلال

كشف مركز حقوقي فلسطيني متخصص بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، النقاب عن أن هناك ما يزيد عن 150 أسيرًا مريضًا، صنفت حالاتهم بـ “الخطيرة” داخل سجون الاحتلال.

جاء ذلك في بيان صادر عن مركز “فلسطين” لدراسات الأسرى، اليوم الأربعاء (8-7)، تعليقًا على الإعلان عن استشهاد الأسير سعدي الغرابلي (75 عامًا) في سجون الاحتلال.

وأوضح المركز، أن وضع الأسرى المرضى ينذر بخطر شديد، ويبقي الباب مفتوحًا لاستشهاد المزيد منهم.

وأضاف: “هذا إضافة إلى الخطر الشديد المحدق بالأسرى نتيجة جائحة كورونا والتي تهدد حياتهم بشكل مستمر في ظل عدم اتخاذ الاحتلال إجراءات الحماية والوقاية والاستهتار بحياتهم”.

وحمل المركز، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الغرابلي نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب له، مشيرًا إلى أنه كان يعاني من أمراض مزمنة منها السكر وضغط الدم، وأصيب مؤخرًا بأورام سرطانية، ورفض الاحتلال عرضه على طبيب مختص.

وحذر من أن الشهيد الغرابلى: “لن يكون الأخير، وقافلة الشهداء داخل السجون لن تتوقف، إذا لم يتم محاسبة الاحتلال على جرائمه، وسيبقى شبح الموت يختطف الأسرى نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهم”.

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في ظروف استشهاد الغرابلي ومن سبقه من الشهداء، سواء داخل السجون أو خارجها، ووضع حد لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى.

من جانبه، قال المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إنه باستشهاد الغرابلي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (224) شهيدًا، منهم (73) أسيرًا استشهدوا نتيجة التعذيب، و(69) أسيرًا استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، و(75) نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و(7) آخرون بعد إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجن.

وأشار فروانة، إلى استشهاد مئات آخرين من الأسرى المحررين الذين توفوا بعد تحررهم من السجون الإسرائيلية متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون جراء التعذيب والإهمال الطبي المتعمد.

ويُعد الأسير سعدي خليل محمود الغرابلي (75 عاما)، ثاني أكبر أسير من قطاع غزة بعد الأسير فؤاد الشوبكي (80 عامًا)، وهما مصابان بمرض السرطان.

وحكم الاحتلال على الشهيد الغرابلي بالسجن المؤبد مدى الحياة بعد إدانته بقتل أحد الضباط الإسرائيليين عام 1994 في مدينة “تل أبيب”.

وكان الشهيد الأسير الغرابلي يعاني من مرض السرطان داخل مشفى سجن الرملة.

ولم تُفلح المناشدات الإنسانية التي أطلقتها العائلة مسبقًا بإطلاق سراحه من سجون الاحتلال؛ رغم تفاقم الوضع الصحي بشكل كبير منذ نحو أربعة أشهر.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن، بينهم 180 طفلاً، و43 معتقلة، و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض منهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات