الأحد 30/يونيو/2024

بقلاوة زلاطيمو ولبنان سناك .. هجمة مرتدة تحبط محاولة تطبيع إسرائيلية

بقلاوة زلاطيمو ولبنان سناك .. هجمة مرتدة تحبط محاولة تطبيع إسرائيلية

تواصل أذرع الاحتلال “الإسرائيلي” الإعلامية وأيديها الأمنية المتسترة خلف ستار إعلامي وصحفي، عملها في الترويج لسياسة التطبيع، محاولة اختراق الشعوب العربية الرافضة للاحتلال ومكوناته المختلفة، والساعية إلى تحرير فلسطين.

آخر تلك المحاولات “الإسرائيلية”، ما يحاول الصحفي الإسرائيلي ذو الارتباطات الأمنية، إيدي كوهين، بثه عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بذكره لأسماء مطاعم أردنية ومأكولات عربية، يحاول تقمصها على أنها إسرائيلية أو يحب أن يأكل منها.

تلك المحاولة التي غردها كوهين، موظفا بقلاوة زلاطيمو الأردنية لمهاجمة مفكر فلسطيني؛ وهو الأمر الذي قوبل برفض أردني كبير.

وعلّق مالكو مطعم الأخوين “زلاطيمو للحلويات” في تغريدة لهم على موقع “انستغرام” رداً على كوهين: “هذا ردنا عليك: لا نتشرف بإطعامك من حلوياتنا .. خليك بالشبشب”، مرفقة الرد بصورة كاركاتورية تظهر تطريد كوهين.

رفض أردني للتطبيع
وتعقيباً على تلك المحاولات “الإسرائيلية”، أوضح عضو لجنة مقاومة التطبيع في الأردن م. أمين عرار، أن الشعب الأردني يرفض كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي الثقافية والسياسية والأكاديمية والاقتصادية والفنية والرياضية والشعبية للتطبيع مع الأردن.

وقال عرار في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الاحتلال لم يتمكن من اختراق المجتمع الأردني، وأي محاولة ينفذها الاحتلال ستبوء بالفشل في ظل حالة الوعي والمقاومة للسياسة الإسرائيلية التي تقف خلفها هيئات ومؤسسات ولجان أردنية أهلية وشعبية”.

وأضاف المسؤول الأردني: “كل المحاولات الإسرائيلية من توقيع اتفاق أوسلو أو وادي عربة، كانت ولا زالت محاولات حثيثة على كل الصعد لاختراق المجتمع الأردني، ومحاولة تقبل الكيان الصهيوني كجزء من المنطقة العربية باءت بالفشل”.

وأردف: “أي محاولة تطبيع على المستوى الشعبي الأردني مرفوضة رفضاً تامًّا، وهناك جهات أردنية متخصصة لرصد المحاولات الإسرائيلية، وإفشالها قبل وصولها إلى أهدافها”.

وأشار إلى وجود حملات أردنية لها جدوى كبيرة في التأثير على وعي المجتمع بفئاته المختلفة، وتنشر فكر مقاومة التطبيع ممثلة في اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، التي ترصد كل محاولات الاحتلال التطبيعية.

لبناني سناك يرد
ولم تقتصر المحاولات الإسرائيلية في ذكر مطاعم عربية في منشورات وتغريدات إعلامية على مطعم زلاطيمو للحلويات، بل ذكر كوهين في وقت سابق، اسم المطعم “لبناني سناك” في الأردن في إحدى تغريداته، ما دفع الأخير إلى الرد عليه.

وعلقت سلسلة المطاعم اللبنانية في الأردن، على ما أورده المتطرف الإسرائيلي إيدي كوهين، في إحدى تغريداته على موقع تويتر، والتي ذكر فيها اسم المطعم.


وكان كوهين قال في تغريدته، التي نشرها قبل أيام، إنه لو حدثت حرب مع الأردن، فإن جيش الاحتلال سيشرب “الكوكتيل” في مطعم لبناني سناك بعبدون خلال 3 ساعات.

وعلقت السلسلة على كوهين بمنشور عبر صفحتها على “فيسبوك” قائلة للاحتلال الإسرائيلي: “يبدو أنكم نسيتم هزيمتكم النكراء على ثرى الأردن، وأنكم بحاجة إلى تذكيركم أن في الأردن رجالاً وجبالاً”.

وأضاف المطعم: “لبناني سناك محرم على أمثالكم ولن تشربوا عنده إلا السم الزعاف الذي يليق بأمثالكم أيها الغاصبون المعتدون، ومعركه الكرامة ليست منكم ببعيد، فقد داسكم رجال الجيش العربي في الملحمة البطولية وأنتم مكبلون داخل دباباتكم التي أبيدت على أيدي النشامى الأحرار”.

وأردف المطعم قائلاً: “إذا تجرأتم على فعل هذا، ولن تجرؤوا، فتأكدوا بأن بكوكتيل لبناني سناك سيكون جنديا من جنود الوطن، وسيوزع شراب النصر على جنود أبي حسين الأشاوس الذين سيدوسون بنعالهم كل معتد إن شاء الله”.

مخاطر التطبيع
من جهته، أوضح رئيس صحيفة السبيل الأردنية الكاتب والصحفي الأردني عاطف الجولاني، أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ضرره على القضية الفلسطينية كبير، واصفاً إياه بـ”طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”.


عاطف الجولاني، رئيس تحرير صحيفة السبيل الأردنية

وقال: “انعكاسات التطبيع على القضية الفلسطينية خطيرة، والاحتلال يخدع كل من يريد أن يقيم معه علاقات تطبيعية، لأنه يسعى لوجود رابح واحد فقط وهو شعبه ودولته المزعومة”.

وأضاف في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: التطبيع الإسرائيلي وتسارعه يأتي مع وجود حكومة إسرائيلية يمينة عنصرية بقيادة بنيامين نتنياهو أقرت بمشاركة مؤسسات الاحتلال قوانين عنصرية ضد العرب، منها قانون القومية العنصري.

وتابع: “ليس هناك مبررات للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن يدعي أن التطبيع يخدم القضية الفلسطينية؛ فهذا لا يخدمه بإقرار الشعب الفلسطيني، وهذا طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، ونتمنى من الجميع أن يتوقف عن المسار العبثي الذي يلحق الضرر بالقضية الفلسطينية”.

ودعا الجولاني إلى ضرورة وجود حراك فلسطيني أردني للتوعية من مخاطر التطبيع مع الاحتلال، وتأكيد وجود نتائج سلبية له على أي دولة عربية تسعى لتحقيق مكتسبات سياسية، مشيراً إلى أن تلك الدول ستخرج صفر اليدين، لأن الاحتلال يسعى لوجود رابح واحد يمثله.

الموقف الشعبي متمسك بدعم المقاومة

سارة سويلم الناشطة الأردنية في مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تقول في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن الموقف الشعبي لا يزال مرتبطاً بالثوابت ومتمسكا بدعم مقاومة الاحتلال، لذلك من الضرورة البقاء في حالة من اليقظة، في مواجهة مؤامرات استهداف هذا الوعي الشعبي والحزبي، لا سيما في ظل انخراط أنظمة عربية في ترويج التطبيع.

وطالبت بحماية وإسناد المواقف الرسمية المعلنة ضد التطبيع، والدفع نحو تعزيز الديمقراطية والحريات العامة، ما يخدم حالة مقاومة التطبيع.

وأكدت سويلم  على أهمية دور الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، في التأطير والتعبئة في المجتمعات المهددة بالتسلل الصهيوني، عبر الدراما والغزو الثقافي، وضرورة التواصل والتنسيق مع الأحزاب العربية والإسلامية في مجال مقاومة التطبيع، وتعزيز حالة التعاطف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، ودعم جهود مقاطعة الكيان، وفضح جرائم الاحتلال ومحاكمة قادته قانونياً وشعبياً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات