الأحد 23/يونيو/2024

للمرة الثانية ..تضارب الأنباء عن مصير الأسير سعدي الغرابلي

للمرة الثانية ..تضارب الأنباء عن مصير الأسير سعدي الغرابلي

تضاربت الأنباء عن مصير الأسير المسن سعدي الغرابلي من قطاع غزة، ففي حين أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين نبأ وفاته، نقلت عائلته عن أسرى تأكيدهم أنه لا يزال على قيد الحياة ولكن في حالة خطيرة.

وقال سهيل، نجل الأسير في تصريحٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “الأمور بالنسبة لنا متضاربة، فبعد أن تبلغنا نبأ استشهاد والدي، وباشرنا في إقامة سرادق لتقبل التعازي، وصلتنا معلومات من داخل السحون أنه لا يزال على قيد الحياة”.

وأكد أن هذا التضارب يربك الجميع ويزيد أوجاعهم، نافيا أن تكون العائلة تلقت معلومات من الصليب الأحمر عن مصيره.

وأشار إلى أن المعلومات اخلتفت مرتين، حيث جاء خبر الاستشهاد في البداية، ثم جرى نفيه، ولكن بعد ذلك حدث تأكيد جيد من هيئة شؤون الأسرى، وفي ساعات المساء جاءتنا معلومات جديدة أن والدي على قيد الحياة، وبالتالي جرى إلغاء سرادق العزاء.

وطالب جميع الجهات بالتدخل للكشف عن مصير والده وضمان الإفراج عنه وتأمين علاج مناسب له.

وذكرت مصادر محلية أن الغرابلي في حالة موت سريري وهو مربوط على أجهزة التنفس، وأبلغ الاحتلال عزمه رفع الأجهزة عنه، وبالتالي متوقع الإعلان الرسمي عن استشهاده في أي لحظة.

واتهمت جمعية واعد سلطات الاحتلال بتعمد إحداث هذه البلبلة من خلال المعلومات المغلوطة والمصححة التي قدمتها للأسرى حول حالة الأسير.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، استشهاد الأسير سعدي الغرابلي من قطاع غزة، في معتقل “إيشل”، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

والغرابلي (75 عاما) من حي الشجاعية بمدينة غزة، وهو أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين، حيث أمضى 26 عاماً في سجون الاحتلال، ومحكوم بالسجن مدى الحياة.

وبحسب عائلة الغرابلي الممنوعة من زيارته؛ فقد وصلتها مناشدات متكررة من داخل سجن إيشل بضرورة إنقاذ حياته بعد أن أصبح مرضه بسرطان البروستاتا يشكّل خطراً على حياته.

واعتقل الأسير الغرابلي عام 1994، وتعرّض للعزل الانفرادي من عام (1994-2006)، وبدأ بعدها يعاني من أمراض مزمنة منها مرض السكر والضغط وضعف السمع والبصر، وأصيب مؤخرا بسرطان البروستاتا.

ورفضت مصلحة سجون الاحتلال نقل الأسير الغرابلي لتلقي العلاج في عيادة سجن الرملة، وتعمّدت تركه دون علاج؛ ما أدى لانتكاسة كبيرة على وضعه الصحي في الأسابيع الماضية.

وفي حال تأكد استشهاد الأسير الغرابلي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 223، إضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها من السجون، في حين بلغ عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد 68 شهيدا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

54 شهيدًا بأربعة مجازر خلال ساعات في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 54 مواطنًا وأصيب العشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، في ثلاثة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت،...