الأحد 30/يونيو/2024

خطة الضم.. تنفيذ إسرائيلي يسبق الإعلان الرسمي

خطة الضم.. تنفيذ إسرائيلي يسبق الإعلان الرسمي

ترك غياب إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خطة الضم في الأول من يوليو/تموز، تساؤلات لدى المختصين والمحللين السياسيين؛ هل تراجع نتنياهو عن الخطة أم أنه تراجع عن الإعلان فقط؟! في وقت يواصل فيه وحكومته تنفيذ مخططات استيطانية.

واقع على الأرض
النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني باسم زعارير أكد أن نتنياهو قد لا يقدم على تنفيذ “خطة الضم” في الزمن المنظور، لكنه في الوقت نفسه يمارس فرض واقع جديد على الأرض، وفق ما نقلته حرية نيوز.

وأوضح النائب زعارير أن الاحتلال أعلن في الأشهر الماضية عن بناء وحدات جديدة وتوسيع مستوطنات ومصادرة مساحات واسعة من الأراضي؛ تمهيدا لاغتنام فرصة أخرى لتطبيق “خطة الضم”.

والأحد، اعتقلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مواطنا، واستولت على جرافته، في قرية الجفتلك شمال مدينة أريحا.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت القرية، واعتقلت المواطن موسى أحمد سالم جهالين، بعد أن استولت على جرافته؛ بدعوى عمله في مناطق تخضع لـ”سيطرة إسرائيلية”؛ في تنفيذ عمليّ لمشروع الضم (الاستيلاء على الأرض الفلسطينية) دون إعلان رسمي.

وأشار زعارير إلى أن محاولة نتنياهو الإعلان عن “الضم” اصطدمت بكثير من المعيقات أهمها عدم اهتمام البيت الأبيض في المدّة الحالية، وخشية جيش الاحتلال من فتح الباب أمام مواجهة مع الشعب الفلسطيني والمقاومة.

لكن النائب زعارير حذر من أن نتنياهو لن ييأس من محاولة تخليد نفسه قائدًا تاريخيًّا للكيان الصهيوني، والاستحواذ على أصوات اليمين للبقاء في قمة الهرم السياسي، من خلال تمرير بنود صفقة القرن وتنفيذ “خطة الضم”.

“ضمٌّ” فانفجار
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين: إن الظروف الداخلية لدى الاحتلال هي مجرد ذريعة للتأجيل، والسبب الحقيقي هو خوفه من ردة الفعل الفلسطينية سواء بعد تهديد الناطق باسم القسام، أو من انفجار الوضع في الضفة، بالإضافة للمعارضة الدولية لـ”الضم”.

ويرى عز الدين أن نتنياهو لم يعلن حتى اللحظة عن “خطة الضم” في محاولة لإلقاء المسؤولية على شريكه في الحكومة بيني غانتس وكسب دعاية انتخابية لشخصه.

وأشار عز الدين إلى أن خطة الضم تسير على قدم وساق في الضفة منذ سنوات، وهو ما يوجب علينا -شعبَ فلسطين- أن نتحرك قبل أن نخسر كل شيء.

وأوضح أنه في كل الأحوال يجب أن نجعل نتنياهو يندم على قراره بالضم، سواء طبقه أم لم يطبقه، وأنه يجب أن يقابله جهد وطني فلسطيني واسع بانطلاق عمل شعبي وإعلامي ومقاوم، لإسقاط الاحتلال بأكمله وليس فقط إفشال “الضم”.

ووفق تقارير حقوقية؛ فإن الضفة الغربية المحتلة تشهد منذ عدة أسابيع تصعيدا استيطانيا كبيرا وزيادة لافتة في إقدام الاحتلال على تنفيذ أعمال الهدم والإخطارات لتدمير منازل وممتلكات المواطنين، ومصادرة الأراضي  مقابل شق طرق استيطانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات