الإثنين 30/سبتمبر/2024

الخطة الوطنية لمواجهة الضم .. بارقة وحدوية متقدمة

الخطة الوطنية لمواجهة الضم .. بارقة وحدوية متقدمة

شكل الإجماع الفلسطيني على خطة وطنية شاملة لمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي بارقة أمل للفلسطينيين، وخارطة طريق مبدئية تمثل خطوة وحدوية متقدمة على طريق العمل المشترك في مواجهة الاحتلال ومخططاته التهويدية العنصرية.

وتضمنت بنود الخطة الوطنية لمواجهة خطة الضم “الإسرائيلية” دعوات للوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والتحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال، والتصدي لخطة الضم وصفقة القرن بالمقاومة بكل أشكالها.

توجه واضح

الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، وصف ما حصل بأنّها “لوحة وحدوية” متقدمة رسمتها الفصائل في اللقاء الوطني تحت عنوان: “موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن”، حيث شاركت كل القوى والفصائل الفلسطينية والعلماء والمجتمع المدني والعشائر.

وأشار في تصريح صحفي؛ إلى أنّ اللقاء الوطني في قطاع غزة، عبر عن توجه واضح بأن شعبنا موحد لمواجهة مخطط الضم الاستعماري، وأن هذا المخطط سيواجه بمقاومة حقيقة على امتداد تواجد شعبنا الفلسطيني.

وقال: “حمل اللقاء رسالة لكل الأطراف بأنهم لن يستطيعوا تمرير مخطط الضم الاستعماري من أي ثغرة خلاف وطني، فقد بنى هذا اللقاء جداراً صلباً في وجه كل من يحاول تمرير هذا المخطط”.

ودعا إلى ضرورة أن ينسحب هذا النموذج على كل الساحات وفي كل المواقع، خاصة في الضفة الغربية المستهدف الأساس بمخطط الضم، والمسارعة في الدعوة لعقد الإطار القيادي الوطني.

وكان المجتمعون قد دعوا الأمناء العامين للفصائل لاجتماع عاجل لمواجهة قرارات الضم، واستعادة الوحدة الوطنية، والاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الراهنة، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وفي مقدمته (م.ت.ف) على أسس الشراكة والديمقراطية بما يضمن مشاركة الجميع.

رسالة تحدٍّ

ويعتقد المحلل السياسي هاني البسوس، أنّ الفصائل الفلسطينية تبدو في هذه الحالة من الوحدة الوطنية جاهزة لتشكيل حالة اشتباك مع دولة الاحتلال “الإسرائيلي” لمواجهة ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وقال البسوس لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، “رسالة الفصائل واضحة في تحدي سياسة الاحتلال من خلال العمل الوطني الفلسطيني المشترك، ومن خلال آليات عمل يتم الاتفاق عليها ما يجعل الجبهة الفلسطينية موحدة صلبة قادرة على التصدي لخطة الضم”.

وأشار إلى أنّ الخروج برسالة واحدة من شأنه تعزيز إجراءات مقاومة الاحتلال وتوحيدها، ووضع الآليات العملية لمواجهة المشروع الصهيوني، “كما تعطي رسالة الفصائل الموحدة أملا للشعب الفلسطيني بأن الوحدة هي السبيل لتعطيل مشاريع الاحتلال، والعمل لتحقيق إنجازات وطنية”.

وتضمنت الخطة الوطنية بنداً بتفعيل المقاومة الشاملة بوصفها الأسلوب الأنجع لإدارة الصراع، ومواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض ومخططات التصفية، وأنّ هذا يستدعي تصعيد المقاومة في المناطق الفلسطينية كافة من خلال برنامج وطني متصاعد لمواجهة قرارات الضم في المناطق المستهدفة في الضفة الفلسطينية.

مشهد مهم

من ناحيته؛ أكّد المحلل السياسي إبراهيم حبيب، على أهمية الخروج بهذا المشهد في هذا الوقت الحرج من تاريخ الشعب والقضية الفلسطينية.

وقال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” يبدو أنّ الفصائل استشعرت حجم المخاطر التي تواجه القضية، وخصوصا الضم الذي يهدد كل الحقوق الفلسطينية، وينهي ما يعرف بالمشروع الوطني، فارتأت الخروج بخطة وطنية موحدة بعيداً عن البيانات المشتتة.

وبيَّن المحلل حبيب، أنّ الخطة الوطنية الموحدة هي رسالة بالأساس للجمهور الفلسطيني أنّ هناك حالة وحدة يمكن أن تكون رافعة لكل الملفات والقضايا الفلسطينية التي تتوقف على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

وتضمنت الخطة إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة مخططات الضم وصفقة القرن، وتشكيل جبهة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية لإدارة الاشتباك الميداني، ومواجهة مخططات الاحتلال، وإعداد برنامج المواجهة.

كما اتفق المجتمعون على سياسة تنموية لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني، وترشيد الإنفاق، وتعميم مبادئ التكافل الاجتماعي في مواجهة ضغوطات الاحتلال الاقتصادية والحصار، في ظل جائحة كورونا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان

سان باولو – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ساو باولو البرازيلية، السبت، احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان. ورفع...