الجمعة 02/مايو/2025

بالصمود على الأرض.. عين البيضا تواجه خطة ضم الأغوار

بالصمود على الأرض.. عين البيضا تواجه خطة ضم الأغوار

على نقطة الالتقاء بين الأراضي المحتلة عام 1967 وتلك المحتلة عام 1948 في منطقة بيسان في الأغوار الشمالية، وعلى تماس مباشر مع الحدود الأردنية ومصب نهر الأردن تقع عين البيضا حارسة الأغوار الشمالية.

وكغيرها من مناطق الأغوار يستهدف مخطط الضم الصهيوني عين البيضا؛ فهي الموقع الذي لا يمكن للاحتلال أن يفرط فيه نظرا لحساسيته الأمنية والاقتصادية.


null

يقول رئيس مجلس قروي عين البيضا مصطفى قبها لمراسلنا: نحن في منطقة إستراتيجية عديدة المزايا، لذلك يسعى الاحتلال لتهوديها وضمها بكل السبل؛ فمنطقتنا تقع على بحر من المياه وهو الحوض المائي الشرقي، إضافة لإطلالتها المباشرة على نهر الأردن.

وأضاف: نحن أقرب نقطة في الضفة الغربية للأردن؛ فأنت من هنا ترى البلدات الأردنية بكل وضوح، وكذلك هو في الجانب الآخر، لذلك يسعي الاحتلال للسيطرة على الحدود الشرقية.


null

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ومنذ احتلال عام 1967 زرعت المستوطنين على أرض عين البيضا للسيطرة على الثروة المائية الضخمة، وأقامت المشاريع الاستيطانية الزراعية، ومن ذلك السيطرة على مياه عين الساكوت الضخمة وحرماننا من مياهها.

وحول محاولات الاحتلال فتح آليات للتواصل مع المجالس القروية تمهيدا لمخطط الضم، قال فقها لمراسلنا: حتى الآن لم تتمكن سلطات الاحتلال من تحقيق الهدف؛ فكل المؤسسات الفلسطينية في الأغوار اجتمعت واتخذت قرارا جماعيا برفض التعامل مع الاحتلال، ورفض الاستجابة للاتصالات واللقاءات التي يطلبونها من أجل التعامل المباشر في تقديم الخدمات، ولن نتعامل معهم مهما كان الثمن.


null

وشدد فقها في المقابل على أن تعزيز صمود المواطنين في عين البيضا وباقي مناطق الأغوار يتطلب الدعم سيما دعم المزارع، وتوفير متطلبات التعليم وكل أشكال الدعم التي تلزم المواطن للبقاء في أرضه.

ويبلغ عدد سكان عين البيضا قرابة 1650 نسمة، (60%) منهم لاجئون موزعون على خرب الساكوت، والحمة والدير، ومن تبقى من سكانٍ فهم من عائلتي ضراغمة وفقها.


null

ويبين المزارع حسن فقها أن عين البيضا تعرضت لخطة تدمير وتهجير ممنهجة منذ عام 1967؛ فهي أكثر مناطق الأغوار من حيث موجات التهجير التي تمت لسكانها؛ إذ تم على فترات تهجير سكان الخرب التابعة والمحيطة بها ومنها خربة الحمة والدير والساكوت والتي كانت تعج بالحياة، وأقام الاحتلال مستوطنة ميحولا على أراضيها.

وأشار إلى أن آخر خربة هجّرها الاحتلال في المنطقة خربة جباريش، والتي قصفت عام 1990، ولم يبق بها أحد، وهي منطقة أثرية تابعة لعين البيضا.


null

ويشير الباحث في قضايا الأغوار عارف ضراغمة إلى أن المساحة الإجمالية لقرية عين البيضا تبلغ 81 آلف دونم، منها 70 ألف دونم أراض جبلية بعلية، وهناك 11 ألف دونم أراض مستغلة زراعياً، و668 دونمًا عبارة عن المخطط الهيكلي للقرية.

وأضاف لمراسلنا أن الأراضي المستغلة زراعيا منها خمسة آلاف دونم يستغلها المزارعون الفلسطينيون، وستة آلاف دونم صادرها الاحتلال الإسرائيلي، وأقام عليها مستوطنات زراعية.  


null

وأردف أن ما تبقى من أراض بعلية، أعلنها الاحتلال مناطق مغلقة عسكريا ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ويمنع الفلسطينيين من استغلالها بأي شكل من الأشكال. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...