الأحد 04/مايو/2025

شبح تفشي كورونا يطارد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان

شبح تفشي كورونا يطارد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان

رغم التخوفات من موجة تفشٍّ جديدة لفيروس “كورونا”، إلا أن الحكومة اللبنانية قررت تخفيف إجراءاتها المرتبطة بالتعبئة العامة، وإعادة فتح المرافق الحيوية والأسواق لتنتهي التعبئة جزئيًا بداية الشهر القادم مع إعادة فتح مطار بيروت الدولي.

المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ومنذ بداية الأزمة لم تكن بعيدة عن الأجواء؛ حيث التزمت بقرارات الحكومة اللبنانية، عبر إغلاق المحال التجارية وفرض حظر تجوال، في حين أغلقت مخيمات أخرى بعض مداخلها لحصر حركة الدخول والخروج ومراقبة الحالة الصحية للراغبين بالعبور إلى المخيم عبر لجان طبية تشرف على ذلك.

توزع الإصابات الفلسطينية في لبنان
مدير دائرة الصحة في “أونروا”، عبد الحكيم شناعة، أكد “عدم وجود إصابات فلسطينية بالفيروس داخل المخيمات، وأن إصابات الفلسطينيين من سكان خارج المخيمات بلغت 8 حالات، موزعين على حالتي إصابة لكل منطقة، وهي: صيدا وبيروت وإقليم الخروب، وحالتين حُجرتا في مركز سبلين”، وفق “قدس برس”.

وتابع شناعة: “سنجري -الجمعة- تحليلات للمصابين المحجورين، للتأكد من شفائهم من المرض؛ لأن مدة حجرهم شارفت على الانتهاء”.

إلا أن المسؤول في الـ”أونروا”، أكد اكتشاف 6 إصابات بفيروس “كوفيد 19″، في مخيم “البداوي” للاجئين (شمالي لبنان) لعائلتين سوريتين تقطنان المخيم، وهم محجورون داخل منزليهما، ما عدا حالة واحدة نقلت إلى المشفى الحكومي بسبب ارتفاع حرارتها، ووضعها مستقر الآن”.

وأردف: “الوكالة على تواصل مباشر مع المنظمات الأممية، كالمفوضية السامية للاجئين واليونيسيف؛ لمتابعة الاحتياجات الضرورية للنازحين السوريين المصابين بالفيروس”.

وبيّن “إجراء الوكالة 3 جولات فحوصات “بي آر سي” عشوائية داخل المخيم، بمقدار 100 فحص في كل جولة، ما يعني إجراء أكثر من 300 فحص داخل المخيم مؤخرًا، منها فحوصات لأطفال أو لمخالطين للحالات التي تمّ اكتشافها”.

وأضاف شناعة: “كذلك أجرينا مؤخرًا، فحوصات لما يقارب من 140 شخصًا في عين الحلوة، و100 شخص في المية ومية، و100 آخرين في مخيم شاتيلا”، مؤكدًا، “خلو مخيمات مدينة صور من أيّ إصابة حتى هذه اللحظة، وشفاء مصابي مخيم الجليل من الفيروس”.

مطالبات بمركز حجر صحي في مخيمات الشمال
من جانبه، قال أمين سر اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية في شمال لبنان، أحمد غنومي: إن “اللجنة الصحية والأمنية والشعبية في مخيم البداوي قد اتخذت قرارًا وعلى الفور، بعزل المبنى الذي تمّ اكتشاف حالات كورونا فيه”.

وأضاف في تصريحات صحفية: “كذلك اتخذنا، قرارًا بإغلاق كافة المداخل الفرعية للمخيم، والإبقاء على المدخل الرئيسي فقط شغالًا مع اتخاذ الإجراءات اللازمة عليه”.

وتابع حديثه “نبلّغ منذ يوم أمس، الناس عبر مكبرات الصوت، بتطورات فيروس كورونا في المخيم، وحثهم على ضرور الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم الخروج من منازلهم إلا للحالات الضرورية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تعقيم في المخيم أشرفت عليها جمعيات الشفاء ومنظمة الشبيبة الفلسطينية والدفاع المدني وكشافة جنين، وعلى مدار جولتين بمواكبة اللجنة الصحية التي تضم الأونروا والهلال الفلسطيني واللجنة الشعبية والمؤسسات الطبية”.

وناشد غنومي وكالة أونروا “العمل على إنشاء مركز حجر صحي داخل المخيم، والاهتمام بالجانب المعيشي للاجئين الفلسطينيين في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان، وعدم تركهم أيتامًا في هذه المحنة، خاصة أن الوضع الاجتماعي الصعب لا يقل أهمية عن الوضع الصحي أيضًا”.

هذا وبلغ العدد الإجمالي للمصابين الفلسطينيين بفيروس “كورونا” في لبنان 15 حالة، في حين العدد الإجمالي في عموم لبنان 1662 حالة مع تسجيل 18 إصابة الخميس، وبلغت حالات الشفاء 1144، في حين استقرت الوفيات عند 33 حالة، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

ويعيش نحو 174 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث معطيات لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لنحو 5.4 ملايين لاجئ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات