الخميس 08/مايو/2025

عودة العالقين من الخارج .. إرباك وتخبط وإجراءات غير صحية

عودة العالقين من الخارج .. إرباك وتخبط وإجراءات غير صحية

مع بدء عودة العالقين في الخارج من الطلبة الفلسطينيين ممن تقطعت بهم السبل عقب إغلاق الحدود والمطارات بسبب جائحة كورونا؛ انتقد الأهالي عدم انتظام الإجراءات الصحية والإرباك وتغيير المواعيد في التعامل مع الحدث.

الدكتورة ليلى حرز الله، قالت عقب عودتها من مصر: “تفاجأنا جميعا على متن الطائرة بأنه لا يوجد تباعد مع أن ثمن التذكرة مضاعف (٤٠٠ دولار)، بناء على وعد بوجود مقعد فارغ بجانب كل طالب، وهذا لم يحصل”.

وأضافت لمراسلنا “بعد أن بدأت الطائرة بالإقلاع، عادت إلى مدرجها، وأعلن كابتن الطائرة عن عطل فني فيها، وقال سنقلع بعد نصف ساعة، إلا أننا أقلعنا بعد ساعة وعشر دقائق، ونحن محشورون في الطائرة مع وجود أطفال صغار”.

لكن حرز الله أشادت بالإجراءات المنظمة لدى الجانب الأردني، وقالت: “عند وصولنا مطار الملك علياء، كان واضحا الحرص الشديد والاهتمام والدقة في تنظيم عملية الإجلاء، والاستقبال كان غاية في الروعة، وكان التطبيق للإجراءات الوقائية والاحترازية كافة”.

واستدرك؛ “عند وصولنا مدينة أريحا احتجزنا في الباصات لساعات طويلة من أجل الفحص الطبي، كنا قد اعتبرناه عاديا جدا خوفا من الاختلاط والعدوى، ولكن ما كان غير عادي وصادما، هو أن غرفة فحص العالقين يوجد فيها أكثر من ثلاثين ممرضا وعاملا بدون تباعد، وبعضهم بدون كمامات، وبعضهم الآخر بدون كلفزات”.

وكذلك؛ “عند فرز الطلبة كانت المصيبة الكبرى، وضع الطالبات وعددهن ما بين 80 إلى 90 طالبة في غرفتين تحتوي على عدد من الأسرة دون الحفاظ على إجراءات الوقاية من المرض والعدوى بعد أخذ عينة الفحص، وتم استخدام حمام واحد للجميع، ولم تكن النظافة كما يجب بعد توزيع وجبات الغذاء”.

وتابعت: “عند مراجعتي أنا شخصيا للموضوع، والاعتراض على ذلك من المسؤولين، لم يكن أي جواب سوى أن هذا ما تم توفيره!”.

بدوره، استنكر الطالب أمجد نزال غياب الترتيب والنظام على الجانب الفلسطيني في استراحة أريحا رغم كل التجهيزات المسبقة، مشيرا لمراسلنا إلى، “أن طريقة الفحص كانت غير سليمة، فبعد تأخير كبير لساعات، أخذت العينات، وبعد ذلك اضطررنا للانتظار لمنتصف الليل حتى خرجت نتائج الفحوصات بالرغم من أن الحديث كان عن ساعتين فقط”.

وأضاف: “لم تكن الأمور منظمة، وحدث إرباك حين وصلت عينات الفحص، وكان واضحا وجود نتائج لأسماء ليست موجودة بين القادمين، وأخطاء واضحة ما زاد من وقت الانتظار”.

وعد؛ “أن مستوى الجهوزية لاستقبال العائدين لم تكن بالمستوى المطلوب، والمطلوب إجراءات أكثر سلاسة وتنظيما، إضافة إلى أن جميع من قابلناهم منذ وصولنا الجانب الفلسطيني لم يكونوا ملتزمين بإجراءات الوقاية أصلا سواء من الأمن أو من الطواقم الطبية، أو من حيث أماكن الانتظار”.

ولم تقتصر حالة الانتقاد على إجراءات الوصول من الجانب الفلسطيني فقط، فقد سبقها انتقادات لاذعة لطريقة تعامل السفارات في الخارج مع الطلبة العالقين، من حيث الإهمال وعدم المتابعة وتركهم يواجهون مصيرهم منفردين، وعدم طرح تصور واضح لعودتهم، إضافة لتكليفهم أعباء ماديةً غير مبررة.

وكانت حملة، “رجعونا ع بيوتنا” للطلبة العالقين في الخارج انتقدت أداء وزارة الخارجية معهم خلال جائحة كورونا، وطالبت في أكثر من بيان بمحاسبة وزير الخارجية رياض المالكي، وكذلك تشكيل لجنة تحقيق بأداء السفارات خلال الجائحة.

وروى عديد الطلبة في الخارج لمراسلنا شكاوى عن طريقة متابعة مسئولي ملف الطلبة في السفارات، وتقديمهم معلومات مربكة، وعدم الرد على الاتصالات في كثير من الأحيان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات