مخطط استيطاني توسّعي جديد شمال شرق القدس

تواصل سلطات الاحتلال سياساتها التهويدية والاستيطانية في القدس المحتلة، حيث قدم ما يسمى مجلس التجمعات الاستيطانية “يشع”، أمس الأربعاء، مخططا تكميليا لتوسيع مستوطنة “آدم” شمال شرق مدينة القدس، بواقع 1294 وحدة استيطانية جديدة.
ويأتي هذا المخطط الاستيطاني القديم الجديد، تحت زعم المستوطنين في مخططهم التكميلي أن عدد المستوطنين في “آدم” نحو 1200 عائلة، وخلال السنوات الثلاث المقبلة سيتضاعف العدد بموجب التوقعات لربط المستوطنة بشبكة الطرق والأنفاق التي يجرى بناؤها ومدها خلال العامين المقبلين.
وجدير بالذكر أن المخطط الاستيطاني ذاته سبق وطرح عام 2018، وبعد جدالات داخلية في دولة الاحتلال خفّض إلى 400 وحدة استيطانية جديدة، بموافقة وزير حرب الاحتلال في حينه “أفيغدور ليبرمان”.
ووفق المخطط الذي عُرض أمس أمام لجنة التخطيط في الحكم العسكري في “بيت إيل” سيتم بناء الوحدات الاستيطانية في الجزء الشرقي الشمالي من المستوطنة، ويضم المشروع منطقة صناعية وزراعية وموقفا للباصات ومحطة للوقود وثلاث طبقات من البناء وفق تدرج الأراضي.
ويتجه التوسع الاستيطاني نحو الشرق، ليشكل امتدادا لسلسلة من المستوطنات التي تربط مستوطنات الوسط بالغور، وخاصة مستوطنات “علمون” و”عنتوت” و”ميغورن الجديدة “و”نفي برات” و”معالوت مخماس” و”كفار ادميم” و”جفعات اساف” شمالاً على أراضي دير دبوان وبرقة، ولتشكل في مجملها حاجزا طبيعيا استيطانيا وسط الضفة الغربية تعزلها عن منطقة الأغوار.
وحسب نائب رئيس التجمعات الاستيطانية، فإن الحديث يدور عن إضافة 1294 وحدة إلى المستوطنة، ولكن المشروع بحد ذاته قابل للتطوير مع اللجنة التي تدير “بلدية آدم” وما يسمى بـ”دائرة أراضي إسرائيل” و”قسم دائرة الأراضي في بيت إيل”.
ومن المتوقع حسم قضية الملكية بين الدائرتين السابقتين وجيش الاحتلال وقسم التخطيط ومجلس التجمعات، الذي سيحدد حدود المشروع الذي توقف العمل به بسبب “كورونا ” منذ مطلع العام الجاري.
وسيجرى ربط مستوطنتي “آدم” و”شاعر بنيامين” الموازية لها، وتوسيع نفوذهما بعد التغيير في حركة السير، وعملية الربط بينهما وبين الشارع الرئيس “القدس- تل أبيب”، الأمر الذي سيكون مقدمة لبناء الحي الاستيطاني على أراضي مطار القدس- قلنديا، وتوسيع المنطقة الصناعية “عطروت” لتشمل مناطق غرب وشمال المنطقة الحالية، بواقع أكبر من ثلاثة أضعاف حجمها الحالي.
ومستوطنة “آدم” تابعة للحركة الاستيطانية العنصرية “غوش إيمونيم”، أقيمت بصورة غير شرعية عام 1983، وأعلنت رسمياً وصدّق على إقامتها عام 1984، ومنذ ذلك العام تم تطويرها وتوسيعها 6 مرات، وتبتلع مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية.
ويعمل مجلس التجمع الاستيطاني فيها على مضاعفة العدد وزيادة مساحة الأراضي المخصصة لها على حساب الأراضي الفلسطينية في حزمة وجبع ومخماس، إذ تبتلع مساحة واسعة من أراضي هذه القرى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

القسام يوقع قوة صهيونية من 10 جنود بين قتيل وجريح في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس، تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في...

38 شهيدًا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 38 شهيدا، منهم 4 شهداء انتشال، و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة...

مخطط إسرائيلي لإقامة أحياء استيطانية في قلقيلية وبيت لحم
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن مخطط تعمل عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء مجموعة من الأحياء...

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف قنبلة لم تنفجر في غزة إعادة تدويرها يثير المخاوف
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد تقرير إسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة، لم...

استشهاد المعتقل إسماعيل الأسطل في سجون الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر حقوقية استشهاد المواطن محمد إسماعيل الأسطل نتيجة التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر...

محمد طوباسي .. مدني فلسطيني اغتاله الاحتلال لأنه رفض التخابر معه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن وثق شهادات مقلقة تفيد بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابًّا مدنيًّا في قطاع...

الاتحاد الأوروبي تطالب الاحتلال بعدم تسييس المساعدات الإنسانية بغزة
بروكسيل - المركز الفلسطيني للإعلام قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. وفي...