الخميس 01/مايو/2025

فزعة حصاد.. مبادرة بنكهة التراث لدعم المزارع الفلسطيني

فزعة حصاد.. مبادرة بنكهة التراث لدعم المزارع الفلسطيني

على مقربة من الشريط الحدودي الفاصل، وبالتحديد في بلدة خزاعة الواقعة شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، انطلقت مبادرة شبابية تهتم بالشأن البيئي لتعزيز صمود المزارعين.

وبين ارتداء للثوب الفلسطيني المطرز والأهازيج الفلسطينية القديمة وأكلة القرصة التي يشتهر بها أهل الجنوب، بدأت فعاليات المبادرة الشبابية “فزعة حصاد”.

وأطلقت مجموعة شبابية مهتمة بالشأن البيئي، المبادرة التي بدأ التحضير لها منذ أسبوع، عبر إطلاقها نداءً عبر منصات التواصل الاجتماعي من حساباتهم الشخصية لمشاركة المزارعين تفاصيل حياتهم اليومية، ومساعدتهم في حصاد محاصيلهم، ليسجل معهم أكثر من 200 طلب للتطوع.



ويلفت أحمد حجازي، أحد القائمين على الحملة، أنه تم فرز الطلبات المقدمة واختيار 70 شابًّا وشابة من مختلف محافظات القطاع للمشاركة في هذه المبادرة.

وأوضح حجازي، في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، أنه وخلال هذه المبادرة استطاع المشاركون معايشة تجربة المزارع اليومية والتعرف على مسار المزارعين الى الأرض.

وبين سنابل القمح قضى المبادرون يومهم في الحصاد برفقة العائلات الفلسطينية الموجودة في أراضيها في بلدة خزاعة.

وحسب حجازي؛ فإن المبادرة جاءت بجهود شخصية من عدد من الشبان المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنمو الفكرة وتصبح واقعا.

ولاقت المبادرة إقبالا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً لكونها انطلقت بنكهة فلسطينية تراثية وبجهود شبابية.



ويضيف حجازي أن كل شخص شارك في المبادرة دفع 20 شيكلًا من أجل التجهيز للمبادرة على أكمل وجه.

وحول سبب اختيارهم لمنطقة خزاعة الحدودية، قال حجازي: إن أكثر من 70% من سكانها مزارعون، إضافة إلى أنها من أكثر المناطق الحدودية التي تعرضت للاعتداء والتدمير في العدوان الأخير عام 2014، ولكونها تشتهر بزراعتها لمحصول القمح.

وفي أوائل مايو حيث فصل الربيع، ينضج محصول القمح الذي يعدّ إستراتيجياً لا غنى عنه؛ لكونه مادة غذاء رئيسة لمئات المزارعين الفلسطينيين.

ويحفل التراث الفلسطيني بالتعبير عن موسم الحصاد، من خلال الأغاني الشعبية وعادات وتقاليد ميزت هذا الموسم عن غيره من المواسم.

واعتاد الناس أن يتجمعوا في مواقع العمل خاصة في موعد الحصاد ليساعدوا بعضهم بعضاً، وهذا التجمع عادة ما يتوج بالغناء الجماعي لشحذ الهمم والترويح عن النفس.

ولا تخلو عمليات الحصاد، رغم بعدها عن الحدود، من تنغيص قوات الاحتلال وانتهاكاتها، حيث تعرض الكثير من المزارعين لعمليات إطلاق نار ومنع من العمل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...