وفاة والدة الشهيد المهندس يحيى عياش
توفيت فجر اليوم الثلاثاء، الحاجة عائشة عياش، والدة المهندس الشهيد يحيى عياش، القيادي الميداني البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بعد صراع طويل مع المرض، في قرية “رافات” شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكتبت زوجة الشهيد يحيى عياش عبر صفحتها “الفيسبوك”: “انتقلت إلى رحمة الله خالتي والدة الشهيد يحيى عياش، ما بين حزن وآخر تستقبل يا يحيى والدتك التي طالما أحببتها واشتقت لها، ها هي اليوم تذهب إليك مع والدك الذي رحل قبل ستة أشهر، رب ارحمهما واغفر لهما بعدد حب أبو البراء لهما”.
وعانت عائلة المهندس، من قمع الاحتلال، الذي تمثل في اعتقال جميع أفراد العائلة، والتحقيق معهم رغم كبر أعمارهم، وتقييد حريتهم ومنعهم من السفر داخليا وخارجيا.
وأقض الشهيد يحيى عياش مضاجع الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها العسكرية والمخابراتيةن وصار المطلوب الأول لها، لاسيما لرئيس الوزراء إسحق رابين الذي وضع صورة خاصة ليحيى عياش في مكتبه، وصار يسأل يوميا هل قتل أم لا؟
ولأكثر من ثلاث سنوات طارد الاحتلال يحيى عياش الذي وصف بأنه مهندس العمليات الاستشهادية، السلاح الذي شكل حالة ردع فريدة للاحتلال، إلى أن تمكن من اغتياله في قطاع غزة حيث كان يختبئ، وذلك في الخامس يناير/كانون الثاني 1996 بتفجير هاتف نقال كان صلة الوصل بينه وبين والده يطمئن به عليه بين الحين والآخر.
ورغم استشهاد يحيى؛ لم تسلم العائلة من اعتداءات الاحتلال، فكانت تمنعهم من الدخول للقدس أو حتى العلاج بالداخل الفلسطيني المحتل رغم تدهور وضعهم الصحي وحاجتهم للعلاج هناك، فضلا عن اعتقالات عديدة طالت جميع أفراد العائلة.
يشار إلى والد المهندس، الحاج عبد اللطيف، توفي في منتصف كانون أول/ديسمبر 2019،
وعياش، ويلقب بالمهندس (1966-1996)، كان من أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى اغتياله.
ولد ببلدة رافات في محافظة سلفيت بالضفة الغربية عام 1966، حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت عام 1993.
اتهمته دولة الاحتلال بأنه خلف مقتل العشرات، حيث كانت أولى بصماته في منطقة “رامات أفعال” بـ”تل أبيب” بعد العثور على سيارة مفخخة، واستمرت مطاردته ما بين أبريل 1993 حتى اغتياله في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً.
تركز نشاط عياش في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وطور لاحقاً أسلوب الهجمات الاستشهادية عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في الخليل في فبراير 1994، وقد شيع جثمانه نحو 100 ألف شخص في قطاع غزة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الصحة اللبنانية: 178 شهيدا من الطواقم الطبية و8 مستشفيات خارج الخدمة
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الخميس، إن بلاده سجلت منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي 172 شهيدا من الطواقم...
25 أسيرًا يتنسمون الحرية وآثار التجويع تغير ملامحهم
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، عن نحو 25 أسيراً من الضّفة، ممن أنهوا محكومياتهم، ومن...
الصحة العالمية: الوضع الصحي في شمال غزة مُروّع
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، إن "الوضع الصحي في شمال قطاع غزة مروع"....
الحوثي: استهدفنا 202 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والأمريكي والبريطاني
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي أن إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبالأمريكي...
اعتقال المرابطة المقدسية سحر النتشة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، المرابطة المقدسية سحر النتشة من منزلها في بيت حنينا شمال القدس...
المستشفى المعمداني بغزة يناشد بالإسراع بالتبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ناشد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة المواطنين "الإسراع بالتبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين". بدوره حمّل...
هكذا حاول الاحتلال تجنيد عملاءٍ له في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت منصة "المجد الأمني" التابعة للمقاومة في قطاع غزة، عن منصات مشبوهة جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملت أسماء...