الجمعة 21/يونيو/2024

استشهد والدها قبل أيام.. قمر تعض جراحها وتصر على تقديم التوجيهي

استشهد والدها قبل أيام.. قمر تعض جراحها وتصر على تقديم التوجيهي

على الرغم من الألم والوجع الذي تعيشه بعد فقدانها والدها الشهيد رامي، فإن “قمر” أصرت على إكمال تقديمها لامتحانات الثانوية العامة.

وتصر الشابة قمر، ابنه الشهيد رامي سعد الغلبان، الذي ارتقى متأثرا بإصابته في مسيرات العودة وكسر الحصار بتاريخ 3-8-2018، على إكمال الامتحانات على الرغم من استشهاد والدها خلال تقديمها الامتحانات.

وتقول الشابة قمر، (18 عاما)، في حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن استشهاد والدها كان بمنزلة الصدمة والفاجعة لها ولأسرتها المكونة من 5 أولاد وبنت.

هذه الصدمة لم تكسر إرادة قمر بإكمالها تقديم امتحانات الثانوية العامة، لافتة إلى أنها ستخوض هذه التجربة رغم الألم، وستجتهد للحصول على أعلى الدرجات.

وعن تلقيها خبر استشهاد والدها تقول قمر: “كنت عائدة من امتحان اللغة العربية الورقة الثانية إلى المنزل، لأخبر والدتي عن الامتحان، لأتفاجأ بخبر استشهاد والدي في مستشفى المطلع بالقدس المحتلة”.

وكان رامي قد حُوِّل إلى مستشفى المطلع بالقدس نظرا لسوء حالته الصحية، بعد تعرضه لفشل كلوي وتسمم في الدم، أقعده في غرفة العناية المكثفة، ليرتقى بعد ذهابه للقدس بيومين.

وتضيف بصوت متحشرج: “كان والدي حابب يفرح بنجاحي في التوجيهي، ويشجعني على النجاح ليقدم الحلوان لزملائه الجرحى داخل قسم الكسور المعقدة بالمستشفى”.

وتلفت أنها كانت تستمد القوة والعزيمة من تشجيع والدها لها، مستدركة أنها تلقت صدمة كبيرة باستشهاده، وأنها ستبقى على العهد الذي قطعته بالنجاح في التوجيهي بعلامات مميزة.

وتابعت: “بإذن الله سأحقق حلم والدي، وسأقدم الحلوى لأقرانه الجرحى والمصابين، وسأرفع رأسه وهو في قبره، وأحصل على أعلى العلامات”.

من جهتها تلقت الزوجة أم السعد، نبأ استشهاد زوجها بالصدمة، واصفة إياها بالفاجعة، خاصة أنه ترك المسؤولية الكبيرة على ظهرها، وفق قولها.

وتمنت الزوجة المكلومة أن تتفوق ابنتها قمر، وتنجح في امتحانات الثانوية العامة لتحقق حلم والدها ورغبته بتحصيلها أعلى الدرجات.

وأضافت: “على الرغم من النفسية الصعبة التي تمر بها قمر باستشهاد والدها؛ إلا أنني أمدها بالمعنويات، وأوفر لها ما أستطيع من أجواء لتحقق حلمها بالتفوق بالتوجيهي”.

ونعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، الشهيد رامي سعد الغلبان (43 عاماً) من محافظة خان يونس، الذي استشهد صباح اليوم متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة في 3 اَب/ أغسطس 2018 برصاص الاحتلال في ساقه اليمنى.

 وجددت الهيئة التحية؛ “لأرواح شهدائنا الأبرار، ولروح الشهيدة البطلة المسعفة رزان النجار، التي صادف أمس ذكرى استشهادها، لتعانق روحها شهيد القدس إياد الحلاق، الذي أعدمه جنود الاحتلال بدم بارد؛ ليعكس عنصريته وإرهابه، كما نتوجه بالتحية لجرحانا البواسل وأسرانا وأسيراتنا في سجون ومعتقلات الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، الجمعة، إن 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية...