يوم القدس الإلكتروني.. شعوب العالم تتضامن مع أولى القبلتين

عبر الفضاء الإلكتروني خلال جائحة كورونا، توالت حملات التضامن الفلسطينية والعربية لتكون وقوداً ودعماً لانطلاق حملات دولية، لنصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ومن أبرز تلك الحملات، يوم القدس العالمي الإلكتروني، الذي دشنه ملتقى القدس أمانتي الدولي، كحملة إلكترونية؛ دعماً لأهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى.

مشاركات من 30 دولة
وأوضح بلال كركيش، ممثل ملتقى القدس أمانتي الدولي في دولة المغرب، أن الملتقى أطلق الحملة العالمية بمشاركة أكثر من 200 مؤسسة دولية وعربية وإسلامية حول العالم، من أكثر من 30 دولة.

وقال كركيش في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “(حملة) يوم القدس العالمي الإلكتروني، جاءت مع الانكباب العالمي أجمع على وسائل التواصل الاجتماعي والتعاطي الكبير معها بفعل ما يشهده العالم من الحجر الصحي والمكوث في البيوت بفعل جائحة كورونا”.

وأضاف: “كانت هذه فرصة لنتذكر القدس، ونتذكر المسجد الأقصى المبارك في ظل هذا الحضور الإلكتروني المجتمعي على وسائل التواصل الاجتماعي، تزامناً مع الذكرى الثالثة والخمسين للنكسة”.

وتابع: “53 عاماً على احتلال القدس والمسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الصهيوني، ولا تزال محاولاته مستمرة من أجل ثني المقدسيين وسلب إرادتهم”.

وأكد أن هذه الذكرى والوضع القائم في المسجد الأقصى فرض على ملتقى القدس أمانتي الدولي إقامة وإطلاق فعاليات يوم القدس العالمي الإلكتروني، لدعم جهود المقدسيين وجمع جهود شباب الأمة نصرة لهم.

رسالة الحملة
وأشار إلى أن الملتقى هو الراعي الرسمي لهذه الفعاليات، بمشاركة مؤسسات دولية وافقت على فكرة اليوم العالمي، وأصبحوا شركاء معنا للعمل على إيصال رسالة اليوم العالمي وصوت أهل القدس إلى كل أحرار العالم.

ونبه إلى أن رسالة الحملة إلى أهالي القدس تؤكد أنه على شباب الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، وأحرار العالم ألا يتراجعوا عن دعم القضية الفلسطينية والمرابطين والمرابطات في القدس، المواجهين للاحتلال يومياً.

وقال: “نحن خلفكم ونرفع صوتنا دعماً لكم ونشد على أيديكم، وهذا جهدنا القليل دعماً لكم”.

يوم سنويّ
من جهته، أكد بلال عامر -أمين سر المكتب التنفيذي الدولي لملتقى القدس الدولي- أن يوم القدس الإلكتروني العالمي سيكون يوماً سنوياً في ذكرى احتلال القدس المحتلة عام 1967م، تنفذ فيه أنشطة عربية ودولية برعاية “القدس امانتي”.

وأكد عامر في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن النشر في الحملة سيكون تحت وسم “للقدس ننتصر”، بلغات مختلفة.

وأوضح أن انطلاق الفعالية سيكون بمؤتمر صحفي دولي الجمعة، وذروة الفعاليات الأحد القادم.

وأشار إلى أن اللغات الـ 11 التي ستدشن الحملة هي: الإنجليزية، التركية، الماليزية، الإندونيسية، العربية، الألمانية، الفرنسية، البرتغالية، الأوردية، المالايو، الألبانية، لغة دولية، بهدف تسليط الضوء على معاناة المسجد الأقصى وأهالي القدس المحتلة.

وسيشارك في المؤتمر الصحفي لانطلاق فعاليات الحملة: حسن توران، النائب عن إسطنبول في مجلس البرلمان التركي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين تركيا وفلسطين، وعزيز الهناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ويوسف عجيسة، نائب بالمجلس الشعبي الوطني- الجزائر.

ويشارك أيضاً: عامر وهاب، رئيس ملتقى القدس أمانتي الدولي، وأبو الأعلى السيد السلماني، رئيس منظمة الطلبة الإسلامية-دلهي- الهند، وعمر مكة، الأمين العام لجمعية روح الأقصى spirit of aqsa-إندونيسيا، وإدارة برنامج لمؤتمر الإعلامية إلهام بدر السادة.