السبت 03/مايو/2025

هنية يحدد 4 إستراتيجيات لمواجهة صفقة القرن وقرار ضم الضفة

هنية يحدد 4 إستراتيجيات لمواجهة صفقة القرن وقرار ضم الضفة

حدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، أربع إستراتيجيات، مركزها الشعب الفلسطيني بالأساس، لمواجهة صفقة القرن، وقرار الضم الإسرائيلي للضفة الغربية.

ودعا هنية، في ندوة سياسية إلكترونية، نظمتها الحركة الإسلامية بالأردن، في الذكرى الثالثة والخمسين لـ”النكسة” واحتلال القدس، اليوم الخميس، إلى “مغادرة حقبة أوسلو، التي ضربت المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم، وحولته من مشروع تحرر وطني إلى مشروع إنساني”، كإستراتيجية أولى.

وأضاف: “بالتالي رحبنا بإعلان رئيس السطلة الفلسطيينة محمود عباس، التحلل من الاتفاقيات كافة مع الاحتلال، لكننا بحاجة إلى تحويل المواقف النظرية إلى عملية، إذ إن ربع قرن على المفاوضات، كانت نتيجتها كارثية؛ بالاستيطان وقضم أراضي الضفة الغربية”، بحسب ما نقلت “قدس برس”.

وطالب هنية بإطلاق مشروع المقاومة الشاملة ضد الاحتلال الصهيوني، كإستراتيجية ثانية، على المستويات كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، قائلا: “قد ثبت لحركات التحرر في العالم، أنه لا يمكن التحرر، إلا إذا رفعت البندقية، وبالرغم مرور كل هذه السنوات على النكبة والنكسة، إلا أن الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مائة سنة صامد”.

وفي الإستراتيجية الثالثة، دعا هنية لـ”إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل قيادة ناظمة للشعب الفلسطيني”، موضحا: “المنظمة حالياً شبه معطلة، ونحن لا ندعو إلى إيجاد بديل لها، لكننا لا نقبل أن يتم اختطافها، تحت مسمى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

أما الإستراتيجة الرابعة، فقد أشار “هنية” إلى أن خطر صفقة القرن يمتد لإعادة تركيب المنطقة، وفقاً للمصلحة الصهيونية، وبالتالي يراد إسقاط المنطقة تحت هيمنة المشروع الأمريكي الصهيوني، و”نحن ندعو لتخفيض حدة التوتر الموجودة بين مكونات الأمة من أجل أن نتفرغ كشعوب للدفاع عن القدس”.

وأكد هنية أن “ذكرى النكسة تأتي في وقت بغاية الخطورة والأهمية بالنسبة لقضية فلسطين، من خلال التهديدات الإستراتيجية التي تتعرض لها، وأبرزها صفقة القرن، والتهديد الصهيوني، بضم منطقة الأغوار على الحدود مع الأردن”.

وأشاد بالموقف الأردني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة، مستدركا: “هناك تهديدات إسترايتيجية يتأثر الأردن سلباً منها، فخطط الضم تهدده كما فلسطين، فالمملكة في عين العاصفة، كما هي القضية الفلسطينية”.

 وأكد الموقف الثابت للأردن ولدول العالم العربي والإسلامي التي ترفض الضم والتوطين، قائلا: “اللاءات الثلاث (لا للوطن البديل- لا للتوطين- لا لصفقة القرن)، التي تبناها الملك عبد الله الثاني، هي ذاتها التي نرفعها نحن الفلسطينيين، وحركة حماس، في وجه صفقة القرن والمشروع الصهيوني”.

وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الندوة، التي شارك فيها أيضاً الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والدكتور ياسين أقطاي- مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، ومراد العضايلة- الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، أنه يجب على الجميع مواجهة صفقة القرن، والخطط الصهيوأمريكية.

وختم بالقول: “بالرغم مما يبدو من تحديات وخطوات حقيقية لضم الضفة الغربية وأراضي الأغوار، من خلال اعتقاد الكيان الصهيوني أنه أمام فرصة قد لا تتكرر، بوجود الإدارة الأمريكية الحالية، إلا أن أوراق القوة كثيرة ومتعددة، وفي مقدمتها شعب فلسطيني ثابت فوق أرضه يرفض التنازل عن القدس والأقصى وينتظر العودة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...