وقفة لذوي الإعاقة بغزة ترفض جريمة إعدام إياد الحلاق

بدا عشرات الشبان والشابات من ذوي الإعاقة بغزة متأثرين ببشاعة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني أمام باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة بحق الشهيد إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة.

فلم يغادر الشاب ظريف الغرة مقعده وهو يتأمل صورة الشهيد الحلاق وهو يتخيل حجم الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بقتل الشاب الحلاق بعشر رصاصاتٍ غادرة أردته شهيداً على الفور.

وأكّد الغرة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ دماء الشهيد يجب أن تفتح الباب على مصراعيه لمحاسبة الاحتلال على جرائمه التي كان ولا يزال يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

ويؤكّد الغرة خلال الوقفة التي نظمتها وزارة التنمية الاجتماعية، أنّ الوقفة اليوم تأتي لتدق جدران الخزان أمام العالم الصامت تجاه ممارسات الاحتلال وجرائمه، مشدداً على أنّ القانون الدولي يوفر للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حماية خاصة.

وقتلت قوات الاحتلال الصهيونية بعشر رصاصات الشهيد إياد خيري الحلاق (32 عاماً) أمام باب الأسباب في مدينة القدس المحتلة، وقد أفادت عائلته أنّه يعاني من مشكلة في السمع، وبطء في النمو، وأنّ تفكيره لا يتجاوز تفكير طفل في السابعة من عمره.

وزعمت قوات الاحتلال أنّ الشهيد الحلاق كان بحوزته مسدساً، قبل أنّ تقرّ أنها لم تعثر بحوزته على شيء.

مدير عام الرعاية والتأهيل بالوزارة محمد العرعير، وصف الجريمة بحق الشهيد الحلاق بأنّها “جريمة ضد الإنسانية عامة وضد الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص”، مشدداً على ضرورة قيام الاتحادات ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة بدورها في حمايتهم والدفاع عنهم.

وطالب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق في هذه الجريمة البشعة، وإدانة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسانية.

كما طالب الهيئة الوطنية لملاحقة مجرمي الحرب، والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بضرورة توثيق هذه الجريمة ضمن سجلات جرائم الاحتلال، وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة الإسراع بمحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية وخصوصاً المحكمة الجنائية الدولية.

وناشد العرعير المجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم والمساعدات للأشخاص ذوي الإعاقة، وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت الاحتلال.