بعد إعادة فتحها.. مساجد غزة تنبض من جديد

كصلاة العيد، كان الستيني أبو عماد حجازي يتشوف لأداء صلاة الفجر الأولى في مسجده القريب بعد غياب لأكثر من شهرين متتالين بسبب جائحة كورونا.

وأعادت وزارة الأوقاف بغزة فتح المساجد أمام المصلين لأداء صلاة الجماعة بدءًا من فجر اليوم الأربعاء (3-6) وفق إجراءات وقائية، أبرزها اصطحاب سجادة الصلاة، وارتداء الكمامة، والتباعد بين المصلين في الصف الواحد، وترك المصافحة والاقتراب، وعدم اصطحاب الأطفال.

وارتسمت ملامح الفرح والسعادة على وجوه المصلين ابتهاجاً بعودتهم إلى صلاة الجماعة بعد حرمان لم يمر في التاريخ – وفق وصفهم-، حيث أبدى المصلون التزاماً كبيرا بالشروط التي أقرتها وزارة الأوقاف.

ويصف المسن حجازي في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ العودة للمساجد تشبه “عودة الروح إلى الجسد”، ويضيف: “صلاة الجماعة في المسجد شيء لم نكن نتخيل أن ننقطع عنه يوماً، فنحن متعاهدون منذ أن كنا صغاراً ألا نترك الصف الأول أو صلاة الجماعة بالمسجد”.

الشاب صلاح ناجي، بدا سعيداً وهو ينقل عبر صفحته على “فيسبوك” مشاهد عودة صلاة الجماعة في مسجدهم لأول مرة بعد غيابٍ قسري لشهرين.

يقول ناجي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنّه استشعر صلاة الفجر كأنّها العيد، لافتاً إلى أنّ بعض الشبان والمتبرعين أحضروا الحلوى لتوزيعها على المصلين بعد هذا الغياب الطويل”.

وعقب انتهاء الصلاة، انتشر الناس وسارعوا بالعودة إلى منازلهم وفق الشروط التي وضعتها وزارة الأوقاف، حيث أكّدت الوزارة على استمرار تعليق الاحتفالات والأنشطة العامة داخل المساجد، ودعت المواطنين إلى ضرورة التعاون مع اللجان المسجدية المكلفة بتنفيذ الإجراءات الوقائية.

وذكرت الوزارة أنّ التقييم مستمر للقرارات المتعلقة بالمساجد في ضوء المتغيرات الصحية، والتزام المصلين بإجراءات الوقاية.