العدلوني يعلن إطلاق حملة دولية للدفاع عن الضفة الغربية
![العدلوني يعلن إطلاق حملة دولية للدفاع عن الضفة الغربية العدلوني يعلن إطلاق حملة دولية للدفاع عن الضفة الغربية](https://palinfo.com/wp-content/uploads/models/media/images/2018/10/12/83391067.jpg)
كشف الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين الدكتور محمد أكرم العدلوني عن إطلاق حملة دولية للدفاع عن الضفة الغربية تحت شعار “ضفتنا ملك أمتنا”، وذلك للتصدي لمخططات الاحتلال الاسرائيلي بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية من خلال مواصلة سياسته في التهويدِ والاستيطان في الضفة الغربية ومدينة القدس.
وأكد العدلوني، في حوار خاص مع صحيفة “السبيل”، أن الحملة يشارك فيها شخصيات، وقوى، وأحزاب، وبرلمانات، ونقابات، وحراكات شعبية، ووسائل إعلامية) من مختلف دول العالم.
وطالب حكومات الدول العربية والإسلامية، بوقف التطبيع مع العدو الصهيوني، وإلى التكاتف وفضّ الاشتباك، وإلى البحث عن المصالح المشتركة، بدلاً من الاستنزاف الذي تُذكيه واشنطن والصهيونية العالمية.
ودعا الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، أن يتوحدوا ويعزموا على مواجهة العدو الصهيوني في الداخل والخارج، مهما كانت الظروف الراهنة صعبة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، مؤكداً أن ضم حكومة الاحتلال لأراضي الضفة الغربية يعني إنهاء “مشروع الدولة الفلسطينية”.
وأوضح العدلوني أن أبرز مخاطر ضم الضفة، تتمثل في تقطيع أوصال الضفة الغربية، وعزل الضفة عن عمقها العربي، وفرض الاحتلال كامل سيطرته على الضفة ومواردها.
وأشار العدلوني إلى أن نجاح الاحتلال في إجراءات الضم -لا سمح الله- قد يزيد من السياسات الإحلالية كالتطهير العرقي، والتمييز العنصري، والتهجير القسري، والتقطيع الجغرافي.
وفيما يلي نص الحوار:
– ما مخاطر ضمّ حكومة الاحتلال أراضي الضفة الغربية وغور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت والمستوطنات، على المشروع الفلسطيني؟
إنّ ضم أراضي الضفة الفلسطينية وأغوار الأردن، يعني إنهاء مشروع الدولة، الذي تقوده السلطة الفلسطينية؛ إذ لا يوجد أي أمل لقيام أي كيان فلسطيني في أراضي الضفة الغربية، ما يعني إنهاء الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية. حيث لم يتبق للسلطة أي قوة أو هامش للمناورة، نتيجة استخدامها لأدوات وسياسات عفا عليها الزمن. ويمكن إيجاز مخاطر الضمّ بما يلي:
1.تقطيع أوصال الضفة ومنع التواصل بين مدنها وقراها وبين محافظاتها؛ حيث أصبحت الضفة الغربية 28 جزءاً، لا صلة جغرافية بينها سوى الطرق الإسرائيلية أو الأنفاق.
2.مصادرة المناطق الزراعية الخصبة، والمناطق المقدسة، ومصادرة المياه العذبة، ما يجعل الضفة بلا موارد حقيقية للثلاثة ملايين نسمة.
3.إنهاء حلم ما يسمى بدولة فلسطين على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس عاصمة لهذه الدولة.
4.عزل الضفة الغربية عن محيطها العربي عبر الأردن، وحيث الروابط بين سكان الضفة والأردن لا يمكن فصلها أو تجاوزها.
5.سيطرة إسرائيلية كاملة على الأرض والإنسان الفلسطيني، وتصبح كل مقدرات شعبنا رهينة بيد الاحتلال، بل تصبح مقدراتنا الاقتصادية جزءًا من عجلة الاقتصاد الإسرائيلي.
6.إذن، في حال تم ضم الأغوار، فإن عدد المستوطنات الباقية تمثل 30% من المجموع الكلي يعيش فيها 4% فقط من عدد المستوطنين الكلي، هذا يعني أن الاحتلال قد حسم المعركة ديمغرافيا ليس فقط في القدس بل في معظم أراضي الضفة الغربية، فيتبع بذلك سياسة (فكي الكماشة) لمحاصرة الوجود الفلسطيني في الضفة.
– ما التهديدات الخاصة بمدينة القدس ومقدساتها الدينية، لو نجحت حكومة الاحتلال بإجراءاتها الأحادية بضم المستوطنات؟
تهدف سلطات الاحتلال الصهيوني، من وراء مشروع الضم إلى:
أولا: طرد الفلسطينيين، وبالتالي مصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات عليها.
ثانيا: الإحلال الإسرائيلي: وإسكان الإسرائيليين في هذه المستوطنات، وخلق وجود ديمغرافي (جغرافي وسكاني) يؤثر مباشرة وغير مباشرة على الوجود الفلسطيني الحالي والمستقبلي.
وهذا يصب مباشرة في الإجراءات الاستيطانية والسياسات الإحلالية للعدو الصهيوني؛ التي لا تخفى عليكم وهي: (التطهير العرقي، والتمييز العنصري، والتهجير القسري، والتقطيع الجغرافي)، والتي ستؤدي بطبيعة الحال إلى تهويد القدس المحتلة، وعزل المدينة عن عمقها الجغرافي والديمغرافي، من أجل الاستفراد في المسجد الأقصى المبارك، واستكمال مخططات تقسيمه مكانياً وزمانياً، وصولا وتمهيداً إلى إزالته وبناء الهيكل المزعوم حسب روايتهم ورؤيتهم التلمودية المحرفة.
– كيف سيواجه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، محاولة حكومة الاحتلال ضم أراضي الضفة الغربية؟
استجابة لهذا التحدّي الخطير (مخطط ضم الضفة الغربية)، وتزامناً مع ذكرى مرور 53 عاماً على “نكسة حزيران” عام 1967، -حيث احتُلت الضفة وما تبقى من مدينة القدس-، ومقاومةً لهذا المخطط ورفضه بكل السبل الممكنة. سيطلق “الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين” “حملة دولية للدفاع عن الضفة الغربية” تحت شعار (ضفتنا ملك أمتنا)، يشارك فيها أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم من شخصيات، وقوى، وأحزاب، وبرلمانات، ونقابات، وحراكات شعبية، ووسائل إعلامية، مُعبّرة عن موقفها الرافض لمخطط ضم الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، لتحقيق الأهداف التالية:
– الدفاع عن الضفة الغربية لمواجهة المخططات الصهيونية للضمّ.
– إيجاد حالة رأي عام فلسطيني، وعربي وإسلامي، ودولي رافضة للضم.
– دعم حق الشعب الفلسطيني بكل قواه في رفضه لمشروع الضم، وكل ما يؤدي إليه.
– حشد الأمة بكل مكوّناتها لرفض مشروع الضمّ، ودعم أهلنا في الضفة.
– إيجاد مناخ سياسي وإعلامي داعم لأي جهة فلسطينية وعربية وإسلامية رافضة للضم.
– تكامل الحملة الدولية مع الدور الأساسي للشعب الفلسطيني في الداخل الرافض لمخططات وإجراءات الضمّ.
– ما الأدوار المطلوبة من الحكومات والدول الرافضة لقرار الضم، خصوصا الإسلامية والعربية؟
هناك مجموعة من الأدوار التي يمكن للحكومات والدول أن تقوم بها لرفض صفقة القرن وقرار ضم الضفة الغربية وغور الأردن، أبرزها:
1.التذكير بأن أي خطوة لضم ولو أجزاء من الضفة الغربية، هو تمهيد لإعادة إحياء فكرة (إسرائيل الكبرى)، وهذا يستوجب من الدول والشعوب العربية التكاتف، فالاحتلال يرى في ضعفنا عربًا ومسلمين فرصة لإنفاذ مخططاته الصهيونية.
2.دعوة بعض الأنظمة إلى وقف التطبيع مع الصهاينة؛ لأن استمراره يُعد منصّة لتشجيع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والإجراءات الاحتلالية ضد الفلسطينيين والعرب.
3.التذكير بأن هناك أراضي سورية، ولبنانية ما زالت محتلة بالإضافة إلى فلسطين، وهذا يستوجب التنسيق بين العرب لتشكيل وحدة موقف ضد الاحتلال وسياساته.
4.دعوة جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، لأهمية تنشيط دورها، فالقضية الفلسطينية تُعدّ إحدى أهم نقاط الالتقاء العربي والإسلامي.
5.دعوة الدول العربية والإسلامية إلى التكاتف، وإلى فضّ الاشتباك، والبحث عن المصالح المشتركة، بدلاً من الاستنزاف الذي تُذكيه واشنطن والصهيونية العالمية.
6.دعوة الشعوب العربية والإسلامية إلى التضامن مع فلسطين والقدس التي تشكل جزءاً من تاريخ وحضارة وعقيدة الشعوب العربية والإسلامية.
7. عدّ ما يجرى في فلسطين والقدس مساساً بعقيدة المسلمين والعرب، فالقدس والمسجد الأقصى ضلع مكمل لمكة المكرّمة والمدينة المنورة.
8.دعوة علماء المسلمين والمسيحيين في المنطقة، لأخذ دورهم الريادي في تحريض الشعوب على المواجهة، ورفض الاحتلال؛ حمايةً للحريات ولكرامة الإنسان.
– هل المؤسسات المجتمعية، تستطيع مواجهة هذه الخطة، وما المهام والأعمال المنتظرة من هذه المؤسسات؟
نعم تستطيع، وذلك من خلال مجموعة من الوسائل والأساليب يمكن إيجازها بما يلي:
– عقد مؤتمرات صحفية لدعم وتأييد ومباركة (الحملة الدولية لمناهضة ضم الضفة الغربية)، التي سيطلقها الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وغيرها من الحملات الوطنية والشعبية، يشارك بها كوكبة من أبناء الأمة العربية والإسلامية المناصرين للقضية الفلسطينية والعاملين لها.
– إصدار بيانات، مواقف، تصريحات حول المخططات والإجراءات الصهيونية للضم.
– نشر تقارير إنسانية حول واقع الحياة في الضفة الغربية.
– إعداد ونشر مذكرات: قانونية، وحقوقية، وبرلمانية، وسياسية.
– القيام بتحركات شعبية (ميدانية إن أمكن) ولقاءات تضامنية تخصصية وإقليمية.
– توجيه خطابات والدعوة لعقد اجتماعات برلمانية عربية وإسلامية ودولية.
– استخدام وسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، انستجرام، ويوتيوب.. الخ).
– كيف يمكن للشعوب التأثير على حكوماتها، وحثها على رفض هذه الخطة ومواجهتها؟
إذا قُدّر لقرار الضم أن يُنفّذ، فإن ذلك يعني زوال آخر غشاوة عن أعين من راهنوا، أو تأملوا، أن يكون مسار التفاوض مع الاحتلال قد يعيد حقوقا لشعبنا الفلسطيني.
وأن ذلك سيُشكل بداية انطلاق عمل شعبي فلسطيني في جميع أماكن وجوده، يستلهم الصور المشرقة في تاريخ الصراع مع العدو، ويؤسس لمرحلة جديدة تقوم على قاعدة الوحدة في مقاومة الاحتلال حتى دحره دون قيد أو شرط.
وهذا يتطلب من الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، أن يتوحدوا ويعزموا على مواجهة العدو الصهيوني في الداخل والخارج، مهما كانت الظروف الراهنة صعبة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
فإنّ الوصف الصادق في كتاب الله تعالى لهؤلاء الصهاينة في قوله تعالى: (لَايُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعا إِلَّا فِي قُرًى محَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تحْسَبُهُمْ جَمِيعا وقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّايعْقِلُونَ [الحشر : 14].
ونحن نؤمن إيمانا قاطعاً بأن “حبل الله” قد انقطع عن هؤلاء، أما (حبل الناس) فسينقطع يوماً، وستُضرب عليهم الذّلة والمسكنة أينما ثقفوا كما وعد الله تعالى، شريطة أن تكون الشعوب كما وصفهم المولى عزوجل (عباداً لنا أولي بأس شديد). وستزول مقولة (من الفرات إلى النيل، إلى الجدران العازلة).
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
![إصابات واعتقالات بحملة دهم للاحتلال في الضفة](https://palinfo.com/wp-content/uploads/2024/06/9-2.jpg)
إصابات واعتقالات بحملة دهم للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين واعتقل آخرون - فجر الثلاثاء- خلال حملة دهم نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في أرجاء...
![عزت الرشق ينفي مزاعم تخطيط حماس لمغادرة قطر](https://palinfo.com/wp-content/uploads/2024/04/izzat_rishiq.jpg)
عزت الرشق ينفي مزاعم تخطيط حماس لمغادرة قطر
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام نفى عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس المزاعم حول تخطيط حماس لمغادرة قطر والتوجه للعراق. وقال الرشق في تصريح...
![خليل الحية: مستعدون للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب وفق 4 مبادئ](https://palinfo.com/wp-content/uploads/2024/04/fba404f9-aa3a-4d62-a393-eb46d91f23f7-1080x675.jpeg)
خليل الحية: مستعدون للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب وفق 4 مبادئ
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو المكتب السياسي خليل الحية، استعداد الحركة الجدي للدخول في مفاوضات حقيقية...
![بـ”السهم الأحمر” .. القسام تبث مشاهد تدمير آلية للاحتلال في رفح](https://palinfo.com/wp-content/uploads/2024/06/1-14-1080x642.jpg)
بـ”السهم الأحمر” .. القسام تبث مشاهد تدمير آلية للاحتلال في رفح
رفح المركز الفلسطيني للإعلام بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- مشاهد لاستهداف آلية هندسية للاحتلال من نوع "أوفك" بصاروخ موجه "السهم...
![أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو](https://palinfo.com/wp-content/uploads/2024/06/6-5-1080x675.jpg)
أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو
موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...
![بدران: تعطيل عباس لقاء الفصائل في الصين استمرار لنهج التفرد](https://palinfo.com/wp-content/uploads/models/media/images/2022/1/21/-1064413354.jpg)
بدران: تعطيل عباس لقاء الفصائل في الصين استمرار لنهج التفرد
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف حسام بدران، رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس أن رئيس السلطة محمود عباس عطل لقاء الفصائل الذي كان مقررا...
![الإعلام الحكومي يحذر: المجاعة تتفاقم في غزة وشمالها](https://palinfo.com/wp-content/uploads/2024/06/8-5-1080x675.jpg)
الإعلام الحكومي يحذر: المجاعة تتفاقم في غزة وشمالها
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي بأن المجاعة تتفاقم بشكل خطير في قطاع غزة وخاصة بمحافظتي غزة والشمال، مؤكدا توافق الاحتلال...