الأسير سامي جنازرة يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 21

يواصل الأسير سامي جنازرة (47 عاماً) من مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 21 تواليًا؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وذكر مكتب إعلام الأسرى أن جنازرة لا يزال معزولاً في سجن النقب الصحراوي، وتم نقله إلى عزل “أيلا”، وممنوع من زيارة ذويه ومحاميه للاطلاع على وضعه الصحي، حيث تراجعت صحته في الأيام الأخيرة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال المحرر جنازرة بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر 2019، بعد اقتحام منزله، ولم يكن قد مضى على إطلاق سراحه من آخر اعتقال سوى 10 أشهر فقط.

وكان أمضى خلال اعتقاله الأخير (قبل الحالي) 11 شهراً في الاعتقال الإداري المتجدد خاض خلاله إضراباً مفتوحاً عن الطعام، استمر 32 يوماً؛ احتجاجاً على تجديد اعتقاله الإداري مرة ثانية.

بدوره قال نادي الأسير: إن جنازرة خاض -وما يزال- 3 إضرابات؛ رفضاً لاعتقاله الإداري منذ عام 2016، والتي تأتي ردًّا واضحًا على نهج الاحتلال في سرقة حياة المئات من الفلسطينيين من خلال سياسة الاعتقال الإداري، والتي تُشكل أبرز سياساته.

وأضاف أن جنازرة، وهو واحد من عشرات أسرى خاضوا إضرابات عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ أواخر عام 2011، ومنهم من خاض أكثر من إضراب خلال فترات اعتقالهم، في محاولة فاعلة للحد من استمرار عمليات الاعتقال الإدارية.

وتنفذ إدارة سجون الاحتلال سلسلة من الإجراءات التنكيلية والانتقامية بحق الأسير المضرب منذ لحظة إعلانه للإضراب.

وتبدأ من عملية العزل الانفرادي في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافة إلى عمليات النقل المتكررة؛ بهدف إرهاق الأسير والتنكيل به، خاصة أنها تتم عبر ما تسمى بعربة “البوسطة” التي يصفها الأسرى بأنها رحلة عذاب إضافية.

عدا عن جملة الإجراءات التنكيلية التي ينفذها السجانون؛ منها جلب الطعام أمام زنازين الأسير المضرب، وممارسة سياسة الترهيب النفسي بحقه، وتُشكل عملية نقلهم إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، معركة إضافية تنفذ بحقهم.

ويؤكد نادي الأسير أن الإضراب عن الطعام -كوسيلة- لن يتوقف ما استمر الاحتلال في اعتقال الفلسطينيين، وتنفيذ سياسات السلب والحرمان والتنكيل الممنهجة بحقهم.

يُشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال أعادت نقل الأسير جنازرة مجدداً إلى زنازين سجن “النقب الصحراوي” عقب نقله مؤخراً إلى عزل سجن “أيلا”، علماً أنه -وهو من مخيم الفوار- متزوج وله أربعة أبناء، رُزق بأحدهم خلال إضرابه الحالي.