الإثنين 08/يوليو/2024

حجر يعبد.. وما يزال التحقيق والانتهاكات مستمرة

حجر يعبد.. وما يزال التحقيق والانتهاكات مستمرة

يدخلون ويخرجون وينكلون، هذا حال بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية مع جيش الاحتلال الذي ما يزال يبحث عن ملقي ما بات يعرف بـ”حجر يعبد”، والذي أدى لمقتل جندي إسرائيلي في 12 مايو الجاري.

ولم تترك قوات الاحتلال وسيلة للتحقيق والتنكيل إلا استخدمتها، ولكنها حتى الآن بلا نتيجة، ما ضاعف من معاناة أهالي البلدة الذين باتوا لا يعدون عدد الاقتحامات والمداهمات.

تحقيق ميداني
وتعيش السيد ة سهيلة أبو بكر حالة هستيرية بعد أن أصبح التحقيق المتكرر معها أداة للضغط والترهيب، فهي صاحبة المنزل الذي يدعي جيش الاحتلال أن الحجر ألقي منه، فاعتقلها، ثم أفرج عنها واعتقل أبناءها.

لم يكتف جيش الاحتلال بذلك، ولكنه كثيرا ما يداهم منزلها ويعاود التحقيق الميداني معها؛ ما أدى لإصابتها بانهيار عصبي.

حالة المواطنة أبو بكر وعائلتها تكررت مع العديد من الأسر في البلدة؛ يقول الناشط محمد أبو بكر: إن نحو 50 من شبان البلدة يخضعون للتحقيق في سجون الاحتلال، منهم 27 في سجن بيتحتكفا يواجهون صنوف العذاب من أجل الوصول إلى ملقي الحجر.

وبحسب ما قال أبو بكر لمراسلنا؛ فإن الاعتقالات مستمرة، وما أن يشعر المواطنون أن موجة المداهمات قد هدأت حتى تبدأ قوات الاحتلال موجة أخرى.

تحقيق مستمر
ويقول مواطنون من يعبد لمراسلنا، وبناءً على أحاديث محققي الاحتلال مع بعضهم؛ فإن البحث جارٍ عن ثلاثة شبان غير معروفة هويتهم رصدتهم طائرة زنانة في المنطقة عقب الحادثة، وشوهدوا يركضون في الحي المجاور للمنزل الذي وقعت بقربه حادثة قتل الجندي، وهذا تسبب في توسيع دائرة الاستهداف والاعتقال أكثر فأكثر.

ولا يقتصر التحقيق فقط مع المعتقلين في قسم التحقيق في سجن بيتحتكفا؛ حيث يدار ملف القضية من مخابرات الاحتلال، ولكن التحقيق داخل المنازل بات معتادا أيضا بحسب المواطن محمد عمارنة الذي أشار لمراسلنا إلى أن عشرات الشبان تم دهم منازلهم والتحقيق معهم داخل المنزل أو أسفله وأحيانا بشكل متكرر.

وتكرر الأمر مع الأسير المحرر مجاهد عمارنة الذي اعتقل في موجة الاعتقالات وأطلق سراحه لاحقا، ثم أعادت قوات الاحتلال مداهمة منزل والده الشيخ عز الدين عمارنة، وحققت معه ميدانيا، وهكذا هو المنوال مع أسر عديدة تعاني من ذات المداهمات المتكررة.

وأشار مواطنون يقطنون في حارة السلمة التي شهدت حادثة قتل الجندي الصهيوني أن ما يجعل التحقيق يتشعب هو وجود سيناريوهات متعددة لاحتمالات مكان إلقاء الحجر، فبالرغم من أن جنود الاحتلال أشاروا في البداية إلى المنزل المجاور ونكلوا بقاطنيه، فإن احتمالات أخرى ظهرت بعد ذلك، فطبيعة تضاريس الحي توحي بذلك.

ويقولون لمراسلنا إن حي السلمة يقع في سفح جبلي فوقه حي وتحته حي آخر، وبسهولة يمكن لشخص أن يعتلي منزلا في الحي في تلك النقطة، وبقفزة يتنقل من سطح المنزل للحي الآخر، كما أنه في حال أن شخصا محترفا ألقى الحجر من الممكن أن يكون ألقاه من الجهة المقابلة وانحدر للحي السفلي.

وفي مقابل عمليات التنكيل والدهم المستمر أجبرت قوات الاحتلال ومن خلال الارتباط العسكري عناصر الشرطة الفلسطينية في مركز يعبد على تسليم أسلحتهم للمقر الرئيس بجنين، واشترطت عليهم البقاء داخل مركز الشرطة في البلدة دون أي سلاح وعدم الخروج منه، وهو سلوك يؤشر إلى أن البلدة ما زالت تحت عملية عسكرية نشطة لم يعد واضحا كيف ستكون نهايتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابتان برصاص الاحتلال في قصرة جنوب نابلس

إصابتان برصاص الاحتلال في قصرة جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب مواطنان مساء يوم الاثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في قرية قصرة جنوب نابلس. وأفاد...