الإثنين 08/يوليو/2024

كيف تستقبل الضفة العيد في ظل كورونا والاحتلال؟

كيف تستقبل الضفة العيد في ظل كورونا والاحتلال؟

يأتي عيد الفطر هذا العام وقد فرضت تدابير الوقاية من فيروس كورونا، أعباء إضافية على الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال الإسرائيلي المتربص بالضفة الغربية المحتلة، وقواته تتحرك للانقضاض على ما تبقى منها.

وإضافة لحواجز الاحتلال وهجماته المستمرة، وعربدة المستوطنين، يضطر الفلسطينيون اليوم لمواصلة التزام منازلهم، منذ نحو ثلاثة أشهر.

ويرى المواطنون أن الجهات المسؤولة اختارت أسهل الطرق عليها وأثقلها على المواطنين، بحيث فرضت منع الحركة، وأغلقت المصالح الاقتصادية، وفي المقابل لم تقدم لهم ما يعينهم على تجاوز هذه المحنة بالحد الأدنى.

ولفتوا إلى أن الفساد تكفل بالمحاولات المتواضعة لمساعدة المتضررين، كما حصل مع صندوق وقفة عز، وفق حرية نيوز.

ويبدي الكثيرون عدم ثقتهم في جدية الحكومة في تنفيذ إجراءات منع الحركة والتجول أو مكافحة انتشار المرض، لافتين إلى عدم المساواة في فرض الإجراءات المعلنة على الجميع.

ويقول المواطنون إن الأوضاع والإغلاقات في مراكز المدن تختلف عن أطرافها وعن وضع القرى، ناهيك عن الاستثناءات وفق الأهواء والمحاباة، متسائلين عن الفائدة من إغلاق الشوارع، فيما تغيب الإجراءات الجدية في التعامل مع العمال العائدين من الداخل المحتل.

صلاة العيد
وكما مر شهر رمضان المبارك بدون صلوات الجماعة في المساجد، وصلاة التراويح، يستعد المواطنون لأداء صلاة العيد غدا الأحد في منازلهم، وعينهم ترنو للعودة لبيوت الله في القريب العاجل.

وفي هذه الأثناء، يتأهب المواطنون للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي المهددين باعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في كل لحظة.

ويبدى البعض غضبه من إجراءات الإغلاق المنتقاة، كما عبرت زينب غيث عن ذلك قائلة: “خلي اليهود يأخذوا راحتهم بالحرم الإبراهيمي واحنا سكروا علينا بحجة كورونا”، فيما تساءل ظافر ظافر عن فائدة الحظر بهذا الشكل، فيما كان الناس قد خرجوا قبل العيد وسيعودون للشارع بعده.

وهذا التساؤل الذي عبر عنه المدون محمد أبو علان قائلا: “حكومتنا الرشيدة، إن تمكنتم من منع خروج الناس في يوم العيد واليوم الذي يليه، سيخرجون مرّة واحدة في يوم الثلاثاء ، يعني كل ما الأمر عمل “شفتنك” للحركة في يوم العيد، وتحويلها لحالة اكتظاظ في يوم الثلاثاء”، مضيفا: “تعطيل حركة الناس، وإغلاق الأسواق يوم وليلة قبل العيد خطوة تؤشر على ضبابية الرؤيا لدى أصحاب القرار”.

وعقّب يحيى أبو بشارة قائلا: “أنا شخصيا مش مقتنع عقليا ومنطقيا بالإجراءات التي ستطبق بأيام العيد وخاصة حركة الناس ما قبل وما بعد، أين الوقاية، بصدق مش فاهم ولا قادر استوعب”.

العيد فرحة الأطفال
ويشير تجار إلى أن حركة الناس قبل العيد تركزت على ابتياع بعض الملابس والألعاب للأطفال بمناسبة العيد، وهم الذين يشعرون بالضغط النفسي مع طول فترة الحجر المنزلي.

ورغم ضيق الوضع الاقتصادي وقلة ذات اليد، قالت المواطنة ميس صوافطة إن العيد للأطفال، وإسعاد الأطفال وإشعارهم بفرحة العيد، هي الغاية الأساسية كانت لدينا. وهو ما أكده المواطن سامر حمدان بقوله: في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، اقتصر التجهيز للعيد هذا العام على حاجيات الأطفال، فالعيد لهم وهو فرحتهم.

كما أعدت الأمهات كعك العيد والمعمول لتوزيعه على أفراد العائلة خاصة الذين تعطلت أعمالهم بسبب جائحة كورونا.

وتقول أم فادي، إنها ورغم الظروف، ورغم الفرحة المسلوبة بسبب كورونا والاحتلال الذي يعتقل ابنها، إلا أنها حاولت قدر الإمكان استحضار فرحة العيد للبيت، مضيفة: “معمول العيد من أبرز مظاهر فرحة العيد في البيت، عبر سنوات لم ينقطع في عيد الفطر السعيد، وهذا العيد رغم منع التجول، سيكون حاضرا ليعوّض جزءا من الغياب”.

المصدر: حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات