الأحد 06/أكتوبر/2024

مشعل يشكك في جدية عباس بشأن التحلل من الاتفاقات مع الاحتلال

مشعل يشكك في جدية عباس بشأن التحلل من الاتفاقات مع الاحتلال

عدّ رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل أن الخطوات التي أعلنها رئيس السلطة محمود عباس مؤخراً بشأن التنصل من كافة الاتفاقيات “جيدة”، مستدركاً: “لكن لدينا شكوك حول جديتها ومدى ترجمتها من أقوال إلى أفعال”.

وأعرب مشعل في لقاء عبر صفحة “المؤتمر الشعبي” السوادني على الفيسبوك مساء الجمعة عن أمله، “بأن تتواصل الخطوات التي أعلنتها السلطة الفلسطينية مؤخراً، وأن تكون أكثر عمقاً وجدية في مواجهة إجراءات الاحتلال الأخيرة”.

وأعلن عباس، الثلاثاء الماضي، بأن السلطة الفلسطينية “في حل من كل الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك الاتفاقات الأمنية”، على ضوء نية “إسرائيل” ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وأضاف مشعل: “لم يبق شيء نندم عليه لا في رام الله، ولا في غزة، وبالتالي الموقف الفلسطيني يجب أن يكون موحدا في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بحق القضية الفلسطينية”، وفق ما نقلت “قدس برس”.

وأكد أن الموقف الفلسطيني اليوم: “موحد في رفض صفقة القرن”، مضيفًا: “لدينا مقاومة عظيمة في قطاع غزة، وهذه المقاومة تستعصي على الكسر وعلى الاحتواء، وهي شوكة في حلق العدو، وطالما شعبنا بيده سلاحه ومقاومته فلا خوف عليه، ونحن نستطيع مواجهة مخططات العدو بكل بسالة”.

وحول صفقة القرن، قال مشعل إنها: “عبارة عن مشروع إسرائيلي تم التخطيط له في تل أبيب وواشنطن من فريق متصهين من الطرفين، ومن ثم أعلن عنها رسميًّا سواء بشقها الاقتصادي الذي نعتبره (الجزرة)، ثم بشقه السياسي الذي نعتبره (العصا الغليظة)، والهدف النهائي من الصفقة تصفية القضية الفلسطينية بصورةٍ نهائية وفقاً للرؤية الإسرائيلية”.

وأضاف أن: “الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية تعتقدان أنهما أمام فرصة ذهبية ربما لن تتكرر، ونحن نؤكد أن المخطط لا يحمل حلاًّ بل مصادرة كل حقوق الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية جوهرها الأرض والقدس وحق العودة والصفقة الأمريكية تصفي هذه القضايا الثلاث”.

إلا أن مشعل عاد وأكد على أن: “المشروع المتعلق بصفقة القرن يتعرض لارتباكات كبيرة منها انشغال الإدارة الأمريكية بقصة فيروس كورونا في الفترة الحالية، ومنها الإجماع الفلسطيني الرافض للصفقة، وهو ما شكل مفاجأةً للإدارة الأمريكية، وهناك غالبية عربية وإسلامية ترفض الصفقة، وأيضاً هذا الأمر لم يكن متوقعاً أمريكيًّا”.

وحول بعض المحاولات العربية للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي قال مشعل: “الهدف الإسرائيلي الأسمى يسعى لتحقيق اختراق في الجدار العربي عبر التطبيع، والاحتلال معني بأن يطبع وضعه في المنطقة، وأن يقفز عن الفلسطينيين، وأن يقفز عن المبادرة العربية للسلام التي أعلنتها السعودية في العام 2002، -رغم ضعفها-، وللأسف هناك من العرب من يقبل إسرائيل في المنطقة”.

وأكد أن هناك من يسعى، “لإعادة تعريف العدو والصديق، وتحديد خطوط وتحالفات وعداوات جديدة في المنطقة، لتصبح إسرائيل جزءًا من بعض التحالفات العربية، واختلاق عداوات جديدة مرة مع تركيا ومرة مع إيران ومرة مع الإسلام السياسي، وهم يسعون لضم المقاومة إلى الإرهاب وفق المفهوم العربي الجديد، وهذا أمر بالنسبة لنا مرفوض وغير مقبول.

وبشأن الخطوات الإسرائيلية الساعية لضم غور الأردن، قال مشعل: “الإسرائيليون لديهم تطلع لضم 30% من مناطق الضفة الغربية، وبالتالي هم يريدون ضم أكثر من ثلث الضفة الغربية، وضم غور الأردن بعمق 10 كم، على طول نهر الأردن، وبالتالي الفصل بين الأردن وفلسطين، وهذا يستفز الجميع، تحديداً الأردن الذي بدأ يضيق مع الخطوات الإسرائيلية على الرغم من وجود معاهدة سلام بين الطرفين قبل ربع قرن.

ودعا مشعل الدول العربية ألا تتخلى عن مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، وقال: “على رموز الأمة العربية والإسلامية، وعلمائها أن يقودوا شعوب الأمة للدفاع عن القضية الفلسطينية لتكون القضية الفلسطينية على رأس اهتماماتهم، فنحن أبناء قضية كبرى وعلى الجميع مساندتنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات