الجمعة 28/يونيو/2024

آيزنكوت: عملية خانيونس كادت أن تؤدي لعملية أسر

آيزنكوت: عملية خانيونس كادت أن تؤدي لعملية أسر

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت: إنه في أعقاب فشل عملية خانيونس الاستخبارية في نوفمبر 2018، أصدر أوامره لقائد سلاح الجو بالتدخل بكل القدرات من أجل إخراج الجنود حتى لو اندلعت حرب، مشيرا إلى أنها كادت أن تؤدي لعملية أسر على غرار شاليط.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أضاف آيزنكوت أنه بعدما تبين فشل العملية العسكرية التي نفذتها وحدة كوماندوز إسرائيلية في خان يونس، حيث اكتشفها مقاتلو كتائب القسام، “أدركت أن هذا الوضع الأخطر الذي تصل إليه عملية من هذا النوع، وكنت قد بدأت أفكر بهجوم واسع وإمكانية إدخال قوات، لأني لم أكن مستعدا لتكرار حدث مثل (أسر) غلعاد شاليط”.

وأضاف آيزنكوت: “اتصلت هاتفيا مع نوركين، وقلت له أن يكون مستعدا لاستخدام قدرات سلاح الجو كافة من أجل تحطيم كل ما يتطلبه الوضع من أجل إخراجهم، حتى لدرجة حرب، أجل، لم يخطر لي أن أبقي جنودا هناك”.

كما تحدث آيزنكوت عن فرص إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قائلًا إنه: “لا يمكن العودة لأخطاء الماضي، على غرار تنفيذ صفقة شاليط التي دُفع فيها أغلى الأثمان، وبثت الروح المعنوية العالية في الشارع الفلسطيني تجاه عمليات الخطف”.

ورأى أن “صيغة الصفقة المناسبة يجب أن تكون مشابهة لصفقة استعادة جثتي الجنديين اللذين أسرهما حزب الله قبل سنوات على الحدود مع لبنان، حيث انتهت يومها بالإفراج عن سمير القنطار (اغتاله الاحتلال لاحقًا) وأربعة أسرى للحزب بالإضافة لتسليم 120 جثة”.

وأعرب آيزنكوت خلال المقابلة عن رغبته بالدخول في الحياة السياسية بعد عام ونصف من خلعه البزة العسكرية.

وقال إنه ينظر إلى من سبقه في هذا المنصب ومنهم “بيني غانتس”، و”غابي أشكنازي”، و”دان حلوتس”، و”شاؤول موفاز”، و”موشي يعلون”، و”ايهود براك”، و”إسحق رابين”، وإنه يشعر بالرغبة في الدخول للحياة السياسية والتأثير في صناعة القرار.

وأحبطت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- آنذاك عملية لقوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى القطاع، وكانت تهدف إلى زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة.

وخاض مقاتلو “القسام” اشتباكًا مع القوة الإسرائيلية المتسلّلة؛ أسفر عن مقتل قائدها وإصابة جندي آخر على الأقل، قبل أن تتمكن المقاتلات الإسرائيلية من إخلاء القوة وإنقاذ باقي أعضائها باستخدام غطاء ناري كثيف وقصف جوّي شديد للمنطقة، في حين استشهد عدد من المقاومين خلال العملية، أبرزهم القائد الميداني في الكتائب نور بركة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات