الأحد 29/سبتمبر/2024

هنية يدعو لإستراتيجية شاملة لمواجهة الخطر الصهيوني

هنية يدعو لإستراتيجية شاملة لمواجهة الخطر الصهيوني

دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لإستراتيجية شاملة لمواجهة الخطر الصهيوني، ترتكز على مشروع المقاومة الشاملة.

وقال هنية في كلمة متلفزة بمناسبة يوم القدس العالمي: “إننا اليوم أمام هذا الخطر الكبير والشامل نعتقد أننا بحاجة كأمة إسلامية إلى إستراتيجية، وإلى خطة شاملة لمواجهة هذا الخطر الذي يُداهم قضيتنا وقدسنا”.

وأوضح أن جوهر هذه الإستراتيجية هو مشروع المقاومة؛ المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة العسكرية المسلحة.

ووجه التحية لكل مكونات الأمة، وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين، خاصًّا إيران التي لم تتوانَ في دعم المقاومة وإسنادها ماليًّا وعسكريًّا وتقنيًّا، وذلك امتثالًا لإستراتيجية الجمهورية التي رسّخها الإمام الخميني رحمه الله، وهو الذي أعلن عن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي.

القدس في دائرة الخطر
واستعرض القيادي الفلسطيني في كلمته ما تواجهه القدس من مخاطر وتهديدات، وقال: “ونحن نتابع الحديث الأمريكي الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية، وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الأرض، حينما اعتُبرت القدس عاصمة لما يسمى بالكيان الصهيوني”.

وأشار إلى أن القدس تعيش في حصارٍ منذ أن احتُلت في العام 1948م، خاصةً وأن أكثر من 85% منها احتلت بالكامل في العام 1948م في عام النكبة الذي أحياه الشعب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكد أن القدس تعيش اليوم في حصار من ثلاثة أطواق؛ حصار داخل المدينة، وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس بلدية المحتل، وحصار ما يسمى بالقدس الكبرى وفق صفقة القرن المشؤومة.

الأقصى في قلب التهديدات
ونبه إلى أن المسجد الأقصى المبارك في قلب التهديدات، والاقتحامات، والتهويد، مشيرا إلى محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ومحاولات تغيير المعالم، وطمس الهوية، وحرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

وقال: “نحن اليوم أمام تحدٍّ كبير وخطير، خاصةً وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت إستراتيجية الضم لأكثر من 30 إلى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس بما يسمى القدس الكبرى، ومحاولتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته أهلنا في القدس يقفون، يرابطون، يدافعون بصدورهم العارية بإيمانهم، بإرادتهم، بما يملكون من إمكانيات متواضعة، يشكّلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس.

وحذر الصهاينة من ارتكاب أي حماقة ضد المسجد الأقصى المبارك، وقال: “إننا نسعى ليس فقط لتحرير أقصانا، بل ولكل أرض فلسطين المحتلة”.

وختم بقوله: “إننا صامدون ثابتون على أرضنا، ومطمئنون لقدر الله، وقادرون إن شاء الله أن نحقق النصر، وندحر المحتل، ونصلي معًا في رحاب الأقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات