الأربعاء 30/أبريل/2025

قبها: الضم يقبر التسوية والسلطة غير جادة بالمصالحة

قبها: الضم يقبر التسوية والسلطة غير جادة بالمصالحة

قال وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها: إن حديث الاحتلال عن ضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية والسيطرة على المسجد الإبراهيمي الشريف، يعلن أنه لم يعد هناك اتفاقات تسوية بين السلطة و”إسرائيل”.

وأوضح قبها في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه الخطوات من الاحتلال ردٌّ على كل من يتمسك بالمفاوضات ويعدها شيئًا مقدسًا، مؤكداً أن قرار الضم يتم اتخاذه بشرعية أمريكية وبقرار من الكنيست الإسرائيلي.

ذرّ الرماد في العيون

وحول الاجتماع الذي يتم التحضير له غداً في رام الله لمناقشة ضم الأغوار وأجزاء من الضفة وغيرها من القضايا، أكد قبها أن هذا الاجتماع يجب أن يكون عبر لقاءات مسبقة مع قيادات وكوادر السلطة والفصائل الفلسطينية؛ لكونه اجتماعًا يناقش قضية مصيرية.

 وأضاف: “لا يعقل أن يتم دعوة الفصائل فقط من أجل الاجتماع مع الرئيس والاستماع لما سيقوله فقط، وإنما كان يجب التحضير له بشكل مناسب للرد على الهجمة الإسرائيلية الشرسة على الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية”.

وقال: “هذه الخطوة تأتي لذر الرماد في العيون ولإخراج السلطة من مآزقها، وتريد أن تقول للشعب الفلسطيني إنها مع الوحدة؛ لكنها بواقع الأمر لا يوجد لها رصيد نهائي وتعمل عكس ما هو معلن”.

وتابع: “السلطة لم تبدِ أي نوع من حسن النوايا بوقف الاعتقالات في ظل جائحة كورونا وملاحقة العمل الخيري، الأمر الذي لا يعكس وجود نوايا صادقة للتوجه نحو موقف فلسطيني موحد للتصدي لجرائم الاحتلال”.

وأشار إلى أن السلطة بين فترة وأخرى تستمر في تحقيق مكاسبها الذاتية وليس الوطنية، وتدعو الفصائل بين فترة وأخرى حتى تظهر أمام الشعب بصورة الداعي إلى الوحدة، مشيراً إلى أن من أراد المصالحة فإن عناوينها واضحة في الخارج وقطاع غزة.

وأضاف: “من أراد المصالحة فعناوينها معروفة، وعليه أن يبدى حسن نوايا، أقلها وقف الاعتقال السياسي، ووقف التنسيق الأمني، وعدم ملاحقة العمل الخيري”.

وفيما يتعلق بخطوة البنوك إغلاق حسابات الأسرى، أوضح أنها تنسجم مع الاحتلال في قراراته بالتضييق على الأسرى ومحاربتهم وتجريم عملهم ومقاومتهم للاحتلال.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التخلي عن الأسرى وإسنادهم ودعمهم والوقوف بجانبهم، لافتا إلى أن القيم الوطنية غابت عن قيادة السلطة.

وأكد أنه لا يحق للبنوك إغلاق الحسابات وتصفيرها أو تعطيل بطاقات الصرف الآلي دون أن يكون هناك مسوغ قانوني، لافتا إلى أن البنوك تعمل ضمن شريعة الغاب.

تصعيد المقاومة

وحول خطوات الاحتلال المتسارعة لعملية الضم، أكد أنه لا يأبه لأحد ويضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية ويطبق القوانين كيفما يشاء ويرفضها كيفما يشاء، مشيراً إلى أن الحراك الدولي والموقف الأوروبي لا يزال لا يرتقي للانتصار للقانون الدولي.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على استفزاز الحالة الفلسطينية بهذه الخطوات، آملاً أن يكون التوجه لدى الفلسطينيين نحو البوصلة الحقيقية وهي بتصعيد المقاومة بكل أشكالها وألوانها؛ حتى يدرك الاحتلال أن من هناك يجعله يدفع تكلفة احتلاله خاصة في القضايا ذات البعد الإنساني.

واستبعد قبها توجه السلطة نحو تصعيد المقاومة في الضفة بكل أشكالها، لافتاً إلى أنه يتم ملاحقة ومحاصرة المقاومة من الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

وشدد على أن كينونة السلطة باتت مرتبطة بدور وظيفي لتحقيق الأمن والأمان للاحتلال وجنوده ومستوطنيه، وأصبحت وظيفية للاحتلال، وليس لخدمة الشعب الفلسطيني.

رد حاسم وتكبيد الاحتلال الخسائر

وفيما يتعلق باعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس أشار إلى أن تاريخ الاحتلال كله اعتداءات على الشعب الفلسطيني ولم يمر يوم إلا ويوجد اعتداء على الفلسطينيين، وهو مستمر في جرائمه وعدوانه على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن هذا العدوان لن يتوقف على الفلسطينيين ما لم يكن هناك رد حاسم وتكبيد الخسائر للاحتلال، بدلاً من حماية الاحتلال ومستوطنيه، وفق قوله.

وعن توسع الاحتلال في عملية الاستيطان في الضفة الغربية في سياق أزمة كورونا، لفت إلى أن الاستيطان تضاعف أضعافا مضاعفة في إطار ما يسمى بوهم السلام واتفاقية أوسلو.

وأكد أن الاحتلال لم يتوقف مطلقاً عن عدوانه واستيطانه للأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن عملية الاستيطان تضاعفت في إطار ما يسمى اتفاقية السلام وعلى مرأى ومسمع من السلطة الفلسطينية.

وحول الاعتقالات السياسية التي تشنها الأجهزة الأمنية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة في الضفة الغربية، أوضح قبها أن عملية الملاحقة والاعتقال سياسة قديمة جديدة لدى السلطة والأجهزة الأمنية.

ملاحقة العمل الخيري

وأشار إلى أن عقلية الإقصاء والملاحقة موجودة قبل الانقسام الفلسطيني وقبل انطلاقة حماس، وزادت وتيرتها بعد تأسيس الأجهزة الأمنية الفلسطينية كالمخابرات والاستخبارات والأمن الوقائي وغيرها.

واستهجن قبها ملاحقة المواطنين في شهر رمضان المبارك وفي ظل جائحة كورونا، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تظهر مدى الحقد على أبناء الحركة الإسلامية وغيرهم من الغيورين من أبناء الشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...