الإثنين 05/مايو/2025

العقاب الجماعي لأهالي يعبد.. سياسة تتجدد ورسائل الاستفراد

العقاب الجماعي لأهالي يعبد.. سياسة تتجدد ورسائل الاستفراد

تساءل الناشط الحقوقي صلاح الدين موسى: هل ما يحصل في يعبد هو رسالة لشكل التعامل مع أي عمليات للمقاومة قد تحدث في المستقبل من الاحتلال؟ فعلى وقع عمليات تنكيل وإجراءات عقاب جماعي متدحرجة تعيش بلدة يعبد جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة أياما صعبة منذ مقتل جندي صهيوني بحجر فيها.

وكانت قوة عسكرية لجيش الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر عدنان حمارشة فجر الجمعة (15-5-2020)، ودون مبرر اعتدت عليه وعلى أفراد أسرته بأعقاب البنادق، ما استدعى نقله لمستشفى جنين الحكومي ليخرج بـ(35) قطبة في رأسه وجروح بمختلف جسده، في حين نالت أعقاب البنادق من أجساد شقيقه وابنيه وأفراد أسرته.


null

وما جرى مع حمارشة ليس استثناءً؛ بل امتداد لحالة تنكيل عامة بعديد المواطنين في البلدة، فقبل يوم من ذلك اعتقلت قوات الاحتلال المواطن معتصم ربحي أبو بكر وشقيقه الأصغر من منزلهم في البلدة، ثم أخذتهم لمنطقة مهجورة في يعبد حيث أوسعهم الجنود ضربا مبرحا في جميع أنحاد الجسد حيث عثر عليهم المواطنون في حالة إنهاك.

ومع تكرار حالات الاعتداء الجسدي في الحملة الأخيرة يؤكد المحرر عدنان حمارشة لمراسلنا أن ذلك يندرج في إطار أعمال انتقامية لا علاقة لها بمجريات التحقيق في العملية، فالمطلوب هو إرهاب المواطنين لضرب أي حاضنة داعمة للمقاومة.

ومع استمرار الاقتحامات الهمجية امتدت إجراءات التنكيل بالمواطنين من حي السلمة في البلدة والذي يشهد التمركز الأساسي لقوات الاحتلال حيث قتل الجندي الصهيوني وصولا لحي المدارس ما يشير إلى أن رقعة التنكيل تمتد من بيت لبيت ومن حي لحي، وفق الناشط محمد أبو بكر لمراسلنا.


null

ويؤكد أبو بكر أن العقاب الجماعي سياسة معروفة من قوات الاحتلال، وهي ليست عشوائية، لكنها ممنهجة وتستهدف ضرب الحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة، وكأنها جزء من حالة تدفيع ثمن جماعي.

انتقاد لدور حكومي مفقود

ومع توسع إجراءات العقاب الجماعي أغلقت قوات الاحتلال الجمعة (15-5-2020) المدخل الرئيس للبلدة بالمكعبات الإسمنتية الكبيرة التي جلبتها بشاحنات، ما يؤشر إلى أن فترة حصار البلدة ليست قصيرة، حيث سبق إغلاق المدخل الرئيس إغلاق متدرج للطرق الزراعية الفرعية المؤدية ليعبد والتي تربطها بالقرى المجاورة.

وتوازيا مع الانتهاكات يبدي أهالي بلدة يعبد انتقادات واسعة لحالة الإهمال الحكومي لما يجري في يعبد؛ حيث لم يخرج أي مسئول رسمي بتصريح تضامني مع البلدة، حيث أطلق نشطاء في البلدة هاشتاج مندد بالإهمال الحكومي للبلدة في أزمتها الأخيرة.


null

 وقال الناشط أحمد الكيلاني: “حين يخرج رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية بمؤتمر صحفي في ذروة الهجمة على يعبد وبعد ثلاثة أيام من التنكيل المتواصل بسبب المقاومة السلمية التي يدعون لها، وما نجم عن ذلك من اعتقالات بالجملة وضرب وتكسير ولا يتطرق ولا يذكر شيء عن البلدة، فإن ذلك يحتاج إلى وقفة وطنية” متسائلا: “من أنتم بدون هذا الشعب المقاوم، من أنتم بدون جبروت وثبات هذا البلد المضحي دائما والذي تراه في كل الميادين بالمقدمة”.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات