الخميس 04/يوليو/2024

الحاج أبو ذيب.. مفتاحٌ وسيف وبندقية وحلمٌ بالعودة إلى بئر السبع

الحاج أبو ذيب.. مفتاحٌ وسيف وبندقية وحلمٌ بالعودة إلى بئر السبع

بهندامه الفلسطيني الأصيل وبسيفه الملتف على خاصرته يجلس الحاج الثمانيني محمود أبو ذيب وسط خيمته المطرزة برفقه أولاده وأحفاده يحدثهم عن النكبة واحتلال “إسرائيل” لأرضهم عام 1948.

وفي منزله الكائن في بلدة بني سهيلا شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة نصب أبو ذيب (81 عامًا) خيمته المطرزة، محدثاً أبنائه وأحفاده عن سنوات النكبة الـ 72 وطرد الاحتلال للفلسطينيين بالقوة والإرهاب.


null

72 عاماً مرت من النكبة الفلسطينية ولا يزال حلم العودة يراود الفلسطيني أبو ذيب بالعودة إلى أرضه ومسكنه في مدينة بئر السبع المحتلة.

ويقول أبو ذيب لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “عندما وقعت النكبة كنت أبلغ من العمر 10 سنوات، وكنا نقطن في منزلنا في قرية سروال بالنقب المحتل”.
 


null

ويستذكر أبو ذيب مدرسته التي كان يدرس بها في المرحلة الابتدائية والتي كان يطلق عليها اسم مدرسة أبو ستة، مؤكداً أنه ووالده وأعمامه كان لهم أراضٍ في بئر السبع بلغت حوالي 500 دونم استولى عليها الاحتلال مع النكبة.

وشدد الحاج -الذي يمسك بإحدى يديه بندقيته التي ورثها عن والده وفي اليد الأخرى مفتاح العودة- على أن العودة لا يمكن أن تتحقق في سياق حالة الهوان والضعف؛ وإنما تكون بالقوة والمقاومة.

وأضاف: “أنا متيقن أن الاحتلال إلى زوال كما زال الاحتلال الفرنسي عن الجزائر والاحتلال الإنجليزي عن الهند وغيرها من البلدان”، لافتاً أنه حال لم تكن العودة في حياته فإنها ستكون على يد أبنائه وأحفاده الذين يجلسون بجانبه ويخبرهم عن قصص النكبة.

ويشير أبو ديب أن له من الأولاد والأحفاد ما يقارب الـ 150 فرداً، مؤكدا أن الحق سيعود إلى صاحبه وأهله، وسيأتي اليوم الذي يخرج منه الاحتلال بالقوة من أرضنا المحتلة.

ويعلق أبو ذيب النسر الذي يدل على الشموخ والعزة على رأسه، مبدياً استعداده لتقديم روحه وأبنائه جميعًا فداءً للوطن والبلاد التي يتمنى أن يعود إليها قبل وفاته.


null

ويستذكر الحاج محمود أرضهم التي كانوا يزرعونها بأشهى أنواع الثمار واللوزيات والخضار، ليأتي الاحتلال ويخرجهم منها غصباً وبقوة السلاح.

ويؤكد أبو ذيب أن أرضه باقية عالقة في ذهنه لا تغيب عن باله، ويتمنى العودة لها في القريب العاجل.

ويضع الحاج محمود خارطة فلسطين أمام أحفاده ليخبرهم عن بلدتهم الأصلية التي هجرهم الاحتلال الإسرائيلي منها، وقد سلمهم مفتاح منزلهم والمحراث الذي ورثه عن والده وأجداده.

ويحيي الفلسطينيون هذه الأيام ذكرى النكبة الفلسطينية للعام الـ 72 تواليًا، والتي شردت فيها عصابات الصهاينة الفلسطينيين من ديارهم وبلادهم بعد ارتكاب مجازر عدة بحقهم.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يعلن إصابة 17 عسكرياً في غزة

الاحتلال يعلن إصابة 17 عسكرياً في غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الخميس، إصابة 17 عسكريا من جنوده وضباطه في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في...