عاجل

الأربعاء 03/يوليو/2024

في يعبد.. 30 ألف فلسطيني رهائن للإرهاب الإسرائيلي

في يعبد.. 30 ألف فلسطيني رهائن للإرهاب الإسرائيلي

حولت قوات الاحتلال الصهيوني، 30 ألف مواطن في بلدة يعبد جنوب غربي محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، إلى رهائن لإرهابها الرسمي، وسياسة القعاب الجماعي التي تنفذها.

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال تستبيح البلدة منذ فجر الثلاثاء (13-5) وتقترف بها انتهاكات مركبة تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي بموجب قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وذكر المرصد الحقوقي الدولي -مقرّه جنيف- أنّ الاعتداءات الإسرائيلية جاءت تكريسًا لسياسة العقاب الجماعي بعد إعلانها مقتل أحد الجنود الإسرائيليين بعد استهدافه بحجر ألقي من سطح إحدى البنايات خلال حملة دهم واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية فجرًا في بلدة يعبد.

10 أنماط من الانتهاكات
ورصد الأورومتوسطي 10 أنماط من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية منها الاستخدام المفرط للقوة، وترويع المدنيين خلال عمليات الاقتحام، وتخريب محتويات المنازل، واحتجاز المدنيين بما في ذلك عائلات بأكملها، والحط من الكرامة الإنسانية، والتعذيب، والمعاملة غير الإنسانية، والاعتقال، وحصار البلدة فضلًا عن سياسة العقاب الجماعي.



ووفق حصيلة أولية غير نهائية؛ اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 26 مدنيًّا فلسطينيًّا، منهم امرأتان، و6 أطفال، وأصابت 3 آخرين بجراح، أحدهم بالرصاص و2 بالأعيرة المعدنية، فضلًا عن إصابات العشرات بحالات اختناق.

ووثق التقرير 3 اقتحامات كبيرة، نفذتها قوات الاحتلال -أمس- قبل أن تنفذ اقتحاما رابعا فجر الأربعاء نفذت خلالها عمليات دهم واسعة، وشرعت في إغلاق الطرق لفرض حصار على البلدة.

اعتقال عائلة كاملة
وبحسب ما رصده فريق الأورومتوسطي؛ اعتقلت القوات الإسرائيلية سكان منزل ادعت أنه استخدم لإلقاء الحجر تجاه الجندي. والمعتقلون من عائلة عصفور، وهم 14 فردًا؛ 4 أسر مع أبنائهم، وضمنهم امرأتان و6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 – 17 عامًا، ومنهم فتاتان، ولم يبق في المنزل إلّا الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.



وأفادت إحدى قاطنات المنزل أنّ قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت المنزل بعنف، واحتجزت كل عائلة في غرفة من غرف المنزل، ومن ثم بدأت باستدعائهم واحدًا تلو الآخر للتحقيق الميداني المنفرد.

وأضافت “خلال ذلك قيّدوا الرجال، واعتدوا على أحدهم حتى سالت منه الدماء”، وأضافت أن القوّات حاولت اعتقالها لكن أغمي عليها لأنها تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكر، وبيّنت أن المنزل لم يبق فيه سوى الأطفال دون الـ 10 سنوات.

كما داهمت القوات الإسرائيلية العديد من المنازل الأخرى في المنطقة، واعتقلت ما لا يقل عن 4 مدنيين منهم الصحفي محمد أبو بكر.

موقع أثري ومستوطنات جاثمة
وتقع بلدة يعبد على مسافة 18كم إلى الغرب- الجنوب الغربي من جنين، وهي ذات موقع أثري يحتوي على أساسات ومدافن وصهاريج منقورة في الصخر وقطع معمارية قديمة. وتقع البلدة فوق ربوة متوسطة الارتفاع من جبال جنين ترتفع نحو 380م عن سطح البحر، وتنحدر أراضيها تدريجيا نحو الغرب.

وتجثم على أراضي البلدة 7 مستوطنات، هي: “مابودوثان 1″، و”مابودوثان 2″، و”حرميش”، و”شاكيد”، و”حنانيت”، و”ريحان”، و”تل منشيه”، كما يعزل جدار الضم والتوسع العنصري ما يزيد على 20% من أراضيها، عدا عن الشوارع الالتفافية التي تعزل آلاف الدونمات.

ويبلغ عدد سكان بلدة يعبد وقراها أكثر من 30 ألف نسمة، وتضم 11 قرية، منها أربع قرى داخل الجدار، وهي: برطعة، وخربة عبدا لله اليونس، وظهر المالح، وأم الريحان، وخربة الردعية، والتي تحتوي محمية “عمرة”، هي أكبر محمية طبيعية في الأراضي الفلسطينية.

وقال الأورومتوسطي: إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في البلدة -يشير إلى أن عمليات إغلاق الطرق والمداهمات والاعتقالات الجماعية- تدلل على توجه القوات الإسرائيلية إلى تصعيد اعتداءاتها وتحويل أكثر من 30 ألف نسمة إلى رهائن لانتقامها وسياستها التي تنتهك قواعد القانون الدولي.

وأشار إلى أنّ عمليات الاعتقال والتنكيل الجماعي فضلا عن حصار البلدة، واصطحاب الجرافات الذي يشير إلى وجود نية لتنفيذ عمليات هدف تحمل الصبغة الانتقامية، كل ذلك يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات