#حجر_جنين.. عندما لا يعدم الفلسطيني الوسيلة لمقارعة إسرائيل

مقتل جندي إسرائيلي بحجر ألقي على رأسه في بلدة يعبد في جنين، يبعث برسائل موتٍ للاحتلال الإسرائيلي، وأن استباحته المتكررة للبلدات والمدن بالضفة الغربية “ليست نزهة”.

وأعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم، مقتل أحد جنوده جراء إصابته بحجر في رأسه أثناء اقتحامات لمناطق فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

وما يُستدل من عملية #حجر_جنين أن الفلسطيني لا يعدم الوسيلة في مقاومته جبروت وغطرسة المحتل، وأنها معركة مفتوحة مع الاحتلال.

تحقيق أوليّ
وكشف التحقيق الأولي في “إسرائيل” في عملية قتل الجندي “عميت بن يغئال”، أن منفذ العملية نصب للجندي كمينا من أعلى منزل مكون من 3 طوابق وجهز حجارة كبيرة مسبقا.

وأضاف التحقيق أن المنفذ افتعل ضجيجا عند مرور دورية الاحتلال أسفل المنزل، وعندما سمع الجندي “بن يغئال” الضجيج رفع رأسه ونظر لأعلى ليكتشف ما يجرى، لكن فاجأه المنفذ وألقى عليه حجرا كبيرا ما أدى لإصابته في وجهه مباشرة إصابة قاتلة.

تكلفة الاحتلال
محمود مرداوي، المختص بالشأن الإسرائيلي، قال: الحجر أكد أن نضال وجهاد الشعب الفلسطيني ماضٍ حتى التحرير.

وأضاف أن التحايل والتذاكي لجعل الاحتلال زهيد الثمن لن يطول، وها هي النتيجة، مشددا أن للحجر دلالة أن الإرادة والتصميم تكسر قوة الطاغوت مهما بلغت.

وقال: حجر اليوم أكد أن المعركة معركة إرادات إلى جانب القدرات، فصاحب الإرادة سينتصر في نهاية المطاف.

ومضى يقول: هذا الحجر ذكر العدو بأنه لا احتلال بدون قتال، ولا قتال بدون قتلى، والنصر حليف صاحب الحق، الذي يوقن بأنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.

قدرة شعبنا على النضال
بدورها، قالت حركة حماس: إن شبعنا الثائر في الضفة الغربية المحتلة يثبت في كل مرة قدرته على مواصلة النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: “الشباب الثائر المقاوم للاحتلال في جنين القسام، يؤكد من جديد أن الشعب الفلسطيني سيطبق قراره بطرد المحتل من الضفة في مقابل قرار الضم”.

وتابع قاسم “من سيحدد مصير هذا الصراع مع المحتل هو الشعب الفلسطيني وسيحسمه بتسجيل انتصاره الكامل عليه، برغم كل الدعم الأمريكي لسياسات الاحتلال”.

انفجار وشيك
ويرى صالح النعامي، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن “انفجار الضفة في وجه صلف الاحتلال مؤكد ووشيك”.

وأضاف: فعل المقاومة لا يقتصر على يعبد التي انطلقت منها ثورة الشيخ عز الدين القسام.

أما الكاتب إبراهيم المدهون، فغرد على تويتر قائلا: “‏ستواجه سياسة الضم في الضفة الغربية بمقاومة شديدة، حجر، سكين، بندقية، تفجير..”.

ابتهاج
وفي إشارة لقيمة الحجر الفلسطيني النضالية، كتب الناشط معتصم سقف الحيط “الساقوف، وحدة أساسية في التراث المعماري الفلسطيني، واليوم يفرض “الساقوف” نفسة كوحدة أساسية في النضال الفلسطيني”.

أما الناشطة والإعلامية كاتيا ناصر فقالت: “حدا يوصل الخبر لإسلام أبو حميد في زنزانته، احكوله اليوم تكرّر فعل الفداء في يعبد!”.

والأسير إسلام أبو حميد من مخيم الأمعري، سبق أن  نفذ عملية مشابهة، حيث أردى جندياً من وحدة القوات الخاصة “دوفدوفان” ببلاطة ألقاها من علو خلال اقتحام للمخيم قبل عامين في أيار عام 2018 ويقضي “حكماً” بالمؤبد ست مرات.

وغرد الناشط براء نزار ريان: “مقتل جندي صهيوني بحجر في جنين!.. هذا ما يسمونه صباح الخير!”

وغردت الناشطة إسراء العرعير: “هذا الصباح الجميل لأبطال جنين، لمن توضأ وألقى بيديه حجارة فوق مغتصبٍ يثير فساداً في قرية يعبد أدت إلى زواله من فوق أرضنا، السلام عليكم ولكم يا أهل البطولة”.

كما عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات ابتهاجًا بالعملية، وغردوا تحت وسم #حجر_جنين.