الأحد 04/مايو/2025

الصفوف الافتراضية.. ملاذ طلبة التوجيهي لدراسة آمنة بظل كورونا

الصفوف الافتراضية.. ملاذ طلبة التوجيهي لدراسة آمنة بظل كورونا

مرّ شهران على حالة الطوارئ التي فرضتها جائحة كورونا في قطاع غزة، أغلقت فيها وزارة التربية والتعليم المدارس والمرافق التعليمية، الأمر الذي ألقى بظلالٍ سلبية على الطلبة عمومًا وطلبة الثانوية العامة “التوجيهي” خصوصًا.

وزارة التربية والتعليم حاولت البحث العاجل عن بدائل تعويضية لطلبة الثانوية حيث أعلنت المضيّ في قرارها بإتمام الامتحانات في موعدها في 30 أيار/ مايو الجاري، حيث أكّدت اتخاذها جميع التدابير والإجراءات الوقاية اللازمة بما يضمن التباعد بين الطلبة وتوسيع الدوائر التي سيتم فيها الامتحانات.

صفوف افتراضية

“الصفوف الافتراضية” هي محاكاة للتعليم الواقعي، ولكن عبر منصة خاصة من خلال شبكة الانترنت اجتهد فيه فريق التعليم الإلكتروني بوزارة التربية والتعليم بغزة لتقديم أسهل السبل لتواصل الطلبة مع مدرسيها.

وأكّد رئيس التعليم الإلكتروني بالوزارة أكرم فروانة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ البحث عن بدائل إلكترونية لتواصل الطلبة مع مدرسيهم بدأت طواقم الوزارة بالبحث عنه منذ حلول أزمة جائحة كورونا، موضحاً أنّهم عثروا أخيراً على الصفوف الافتراضية عبر منصة جوجل التي مثّلت أسهل وسيلة للطلبة لفتح باب للنقاش والتساؤلات مع المدرسين.

وبين المعلم الفلسطيني، أنّ وزارة التربية والتعليم قدّمت تدريباً مكثفاً لعدد من المدرسين في جميع المناطق التعليمية في قطاع غزة لأجل إدارة ناجحة لهذه الصفوف الافتراضية، لافتاً أنّ هناك استجابة واضحة وسريعة ونجاحا لهذه الصفوف بعد أسابيع من إطلاقها قبل حلول موعد الامتحانات الرسمي مع نهاية الشهر الجاري.

وأشار فروانة إلى أنّ نحو 300 مشرف تربوي ومعلم يديرون هذه الغرف في جميع مناطق قطاع غزة مقسمين حسب التخصص والفرع بين علمي وأدبي، مبينا أنّ الوزارة تفكر بتطبيق الفكرة مستقبلاً حتى بعد عودة الأمور إلى طبيعيها إذا ما حققت نجاحاً كبيراً بين أوساط الطلبة والمدرسين.

وتطرح واجهة منصة الصفوف الدراسية عبر الانترنت مزايا مهمة للطلبة المسجلين فيها، حيث تتنوع بين مواد إثرائية، وفيديوهات تعليمية، ونماذج إجابات الاختبارات، وساحة مفتوحة للنقاش والأسئلة بين الطلبة والمعلمين.

وتتيح هذه المنصة للطلبة التسجيل المريح والبسيط من خلالها، ولم يفصح فروانة عن حجم الطلبة المسجلين في هذه الصفوف، مبيناً أنّ التسجيل لا يتوقف منذ الإعلان عن هذه الصفوف، لذا فإن الإحصائية لا تتوقف على وقت محدد أو عدد محدد.

ارتياح واستعداد

تلك الصفوف خلّفت حالة من الارتياح بين أوساط الطلبة في الثانوية العامة في قطاع غزة، حيث أكّد بعضهم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ بعض الأسئلة والمسائل التي كانت تشكل لهم قلقا لم تعد كذلك في ذلك وجود بديل عن الصفوف الواقعية، حيث يتمكنون من التواصل مع مدرسيهم عبر الانترنت وطرح ما يرغبون بكل أريحية.

الطالب وسام يونس، قال لمراسلنا: “سجّلت بالصفوف الافتراضية، ووجدت أن هناك محاولة جادة من الوزارة لتقديم كل سبل الراحة للطلبة”، في حين يأمل الطالب حسام أحمد أن تتساهل الوزارة في طبيعة الأسئلة المطروحة عبر الامتحانات والابتعاد عن تعقيدها كما خلا في السنوات الماضية مع نظرائهم الطلبة.

وبلغ عدد المشتركين بامتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة -وفق الوزارة- لهذا العام 33.515 طالباً موزعين على الفروع كافة، في زيادة بلغت حوالي 5% بالتعليم النظامي، و12.1% بالدراسة الخاصة عن العام السابق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات