مؤتمر شعبي بغزة يرفض التطبيع ويدعو لاعتبار 15 رمضان يوماً لمناهضته

دعا المؤتمر الشعبي لمناهضة التطبيع، إلى ملاحقة المطبعين مع الاحتلال ورفض كل أشكال التطبيع والتنسيق الأمني والتواصل مع المجتمع الصهيوني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي شارك فيه عدد من قادة الفصائل الفلسطينية بغزة، وقيادات شعبية، اليوم الأربعاء، رفضاً لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، في كلمة للفصائل الفلسطينية، إن الصراع مع الاحتلال الصهيوني يتخذ أبعادا مختلفة عسكرية، وسياسية، وأمنية، وفنية، “ولكن لم يستطع هذا العدو على مدار 7 عقود من وقوع جريمة النكبة الكبرى أن يسجل أي اختراق للأمة”، ولكنه للأسف يسعى بعد هذه التجربة الفاشلة اللجوء إلى صراع الوعي وثقافة الهوية”.

واستنكر الثوابتة، تسارع وتيرة التطبيع بكل أشكاله المرئي والمسموع، وقال: “حينما تقدم وسيلة إعلام عربية على ترويج مسلسل مشبوه، فإنّها تحاول بذلك تطويع العقل العربي لاستبدال العدو الحقيقي، بالشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن ما يجري من تطبيع هو تزييف بعينه يقلب الحقيقية لصالح الكيان الصهيوني، داعياً إلى الاستمرار في مواجهة كل أشكال التطبيع، والتنسيق الأمني، والتواصل مع العدو الصهيوني.

وأكّد القيادي الفلسطيني، أنّ قلب الأمة سيبقى نابضاً رافضاً لكل أشكال التطبيع، وأبرق بالتحية لكل أبناء العربية والإسلامية الذين يؤكّدون رفضهم للتطبيع.

مناهضة التطبيع

بدوره؛ دعا عضو المؤتمر الشعبي لمناهضة التطبيع أشرف زايد، إلى اعتبار يوم الجمعة القادم 15 رمضان يوماً لمناهضة التطبيع، داعياً فيه أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات إلى رفع الأعلام الفلسطينية، والصعود إلى أسطح المنازل، والتلويح بها في خطوة تدق ناقوس الخطر لأبناء أمتنا، وتحذيرهم من هذا السرطان الصهيوني، وجرائمه بحق شعبنا على مدار أكثر من سبعة عقود.

وأكّد زايد، أنّ مقاومة التطبيع واجب شرعي ووطني، ومسؤولية إنسانية حضارية تقع على عاتق شرائح المجتمعات العربية والإسلامية والإنسانية بشخصياتها ومؤسساتها وتجمعاتها وفعالياتها.

وطالب عضو المؤتمر، المفكرين والمثقفين والإعلاميين، وقادة الرأي، بتعرية جرم التطبيع، وفضح المطبعين وتشكيل الرأي العام المقاوم والداعم للقضية الفلسطينية.

وأضاف: إنّ “الأصوات النشاز التي تسوق التطبيع مع الاحتلال،، تسهم بقوة في التلاعب بوعي الشعوب وتغييب الحقائق وتجميل صورة المحتل، وترمي لتراجع القضية الفلسطينية عن كونها قضية العرب والمسلمين الأولى، إلا أنّنا على ثقة بأن شعوبنا الحرة عصية على التذويب والتغييب وستقف سدًّا منيعاً في وجوه المؤامرات”.