مقداد.. مُهرج فلسطيني ينشر الفرح بين الأطفال عبر البث المباشر

ما إن توغلت جائحة كورونا، وضربت العالم أجمع، تجهز المهرج “عمو علوش” بمكياجه الشهير وملابسه للارتباط مع جمهوره من الأطفال لتقديم فقراته الترفيهية.

وعبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” وعبر تقنية البث المباشر بدأ المهرج علاء مقداد من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بث حلقاته الترفيهية، بعد أن كانت في الميدان وفي شوارع المدينة.

“عمو علوش”
واشتهر مقداد (32 عامًا) باسم “عمو علوش” الذي يناديه به أطفال غزة، على الرغم من قصر قامته التي لا تتجاوز الـ 90 سنتيمتر، إلا أنه صاحب حضور لافت في احتفالات الأطفال وأعياد ميلادهم ومناسباتهم.

ومنذ 20 عامًا بدأ مقداد مهنة المهرج لينقش اسمه في أغلب محافل الأطفال على مستوى قطاع غزة، لينذر نفسه ووقته للترفيه عليهم ورسم البسمة على محياهم.

“كاميرا الهاتف”
وأمام كاميرا الهاتف يبدأ “عمو علوش” بمكياجه الشهير بسرد القصص المضحكة إلى جانب الألعاب والفقرات الشيقة التي تجذب الأطفال وتساعد في رسم البسمة على شفاههم.

وحول فكرة عمل تقنية البث المباشر في منزله بعد جائحة كورونا، يقول مقداد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إن الفكرة جاءت بعد توقف الأنشطة الميدانية التزاماً بقواعد الحظر وعدم الاختلاط في ظل انتشار كورونا.

ويلفت إلى أنه يعرض البث المباشر لموهبته يومي الاثنين والخميس، حيث يلقى تفاعلا كبيرا من الأطفال الذين يشاركونه الحديث خلال تعليقات البث.

تجهيزات
وعن التجهيزات الخاصة لعملية البث؛ أوضح أنه يتم مساعدته من شقيقاته وأهله، حيث وضع زاوية خاصة داخل الصالون مزينة بفوانيس رمضان والأضواء والقماش الملون.

وحول أبرز ما يقدمه للأطفال؛ بيّن مقداد أنه يستغل ساعات البث التي قد تصل إلى ثلاث ساعات بتقديم قصص للأطفال عن المسحراتي وأجواء رمضان، إلى جانب فقرات السحر والخداع التي تجذب انتباه الأطفال لكسر حالة الملل خلال ساعات الحظر الطويلة.

ويقول: إنه وخلال البث يبدأ بتقديم معلومات توعية للأطفال بشكل بسيط حول كيفية التعامل مع فايروس كورونا وعدم التهاون معها، إضافة إلى تعديل بعض سلوكيات الأطفال من خلال التواصل عبر الخاص مع ذويهم ليعمل على تقويمها بشكل مباشر.

يضيف أنه يخصص فيديو خاص لمدة 20 ثانية للأطفال الذين يفوزون بالفوازير والمسابقات التي يجريها، حيث ينشرها عبر صفحته الشخصية وعبر صفحة والديه.

ويشير إلى أنه كان يتواصل قبل جائحة كورونا مع الأطفال داخل المستشفيات من أجل رسم البسمة على شفاههم، لافتاً إلى أنه تلقى دورات لكيفية التعامل مع الطفل المريض عبر فرق أجنبية كانت تحضر إلى القطاع.

كما يشير إلى أن أوقات البث في شهر رمضان تختلف عن الأيام العادية نظراً لعدم توفر وقت بعد صلاة العصر لانشغال الأهالي بإعداد وجبات طعام الإفطار، لافتاً إلى أنه يقتصر على ساعة بعد صلاة العصر يومي الاثنين والخميس.