الإثنين 05/مايو/2025

بظل إغلاق المساجد بزمن الكورونا.. المواعظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي

بظل إغلاق المساجد بزمن الكورونا.. المواعظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي

يجتهد الداعية محمد أبو سعدة، بنشر ما يستطيع من دروس ومواعظ عبر صفحته على منصة فيسبوك، تارة عبر البث المباشر، وأخرى مسجلة، وأخرى مكتوبة، تلك الدروس التي كان أبو سعدة يتجهز لإلقائها عقب الصلوات المكتوبة في مساجد قطاع غزة  في شهر رمضان المبارك.

لكّن إغلاق المساجد منذ ما يزيد عن الشهر والنصف حال دون ذلك، بسبب أزمة جائحة كورونا التي أُغلقت على إثرها المساجد والمرافق العامة بالقطاع بشكل عام.

ويعتقد أبو سعدة في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذا المواعظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تشكل بديلاً عن المساجد أبداً، “لكنها تعد نافذة من نوافذ الدعوة إلى الله، سيما في شهر رمضان المبارك، الذي تتعطش فيه الناس للموعظة والكلمة الحسنة”.

نافذة مهمة

ويعد أبو سعدة واحداً من مئات الدعاة الذين باتوا يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لبث الحكم والمواعظ الدينية، فيما يقدم بعضهم أحكام الصيام والعبادات المختلفة.

وهو ما يفعله الداعية المهندس عماد صيام، الذي يجتهد في تقديم كل ما يتعلق بأحكام الصيام عبر صفحته على فيسبوك.

ويضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” “هذه المواقع نافذة مهمة للتواصل مع الناس في ظل الإغلاق الطارئ للمساجد، ولو أنّ شخصاً واحداً استفاد من هذه الموعظة ففي ذلك الخير الكثير”.

ويشير صيام، إلى أنّ هذا الإجراء الاحترازي بإغلاق المساجد في قطاع غزة كما هو الحال في بقية دول العالم، “يدفعنا بالضرورة لأن نجعل من بيوتنا مساجد نربي من خلالها أنفسنا وأهلنا على طاعة الله” وفق قوله.

ويدعو الداعية الفلسطيني، الدعاة والعلماء ممن لهم حسابات وتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، للاستفادة من هذه النافذة المهمة بتقديم الحكم والمواعظ للناس، سيما في ظل الشهر الفضيل.

وتواصل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، بقرارها إغلاق المساجد في قطاع غزة تحسباً من تفشي فيروس كورونا في القطاع، في ظل تحذيرات وزارة الصحة بأنّ الخطر في القطاع لا زال قائماً في ظل فتح معبر رفح البري بشكل استثنائي لعودة العالقين من المرضى وكبار السن، وممن تقطعت بهم السبل.

في بيوت الناس

“إن منعنا لطارئ من أن ندخل بيوت الله، فلنصل بقلوبنا إلى بيوت الناس”، هذا ما قاله الداعية مصطفى سامي القيشاوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” الذي فعّل حسابه على منصة فيسبوك لنشر الأدعية والدروس والعبر التي تخص شهر رمضان المبارك.

عندما تحدث لمراسلنا، كان الداعية القيشاوي منشغلاً بالاستعداد لبث مباشر جديد يتحدث فيها عن ضرورة تعمير الناس لبيوتها كما كانت تعمر بيوت الله قبل وقوع أزمة جائحة كورونا.

ويضيف: “من المهم على الأهالي أن يتخذوا من بيوتهم مساجد، وأن يقيموا فيها كل الصلوات المكتوبة والتراويح في الشهر الكريم جماعة مع ذويهم وأبنائهم وزوجاتهم”، لافتاً إلى أنّ الناس بحاجة في مثل هذا الوقت إلى تعزيز التربية والأخلاق والدين في نفوس أبنائها.

ويشير القيشاوي، أنّ إغلاق المساجد سيما في شهر رمضان ترك فجوة كبيرة للتواصل مع الناس وخاصة ممن كانوا يواظبون على الصلوات والعبادات في الشهر الكريم، “إلا أنّنا شبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن نصل فيها بالموعظة والكلمة الحسنة والطيبة لآلاف من الناس، حتى ممن لم يتمكنوا من الوصول إلى المساجد عندما كانت مفتوحة” وفق قوله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات