الأحد 04/مايو/2025

جحيم غزة.. قصص رعب عاشها جنود الاحتلال قبل الانسحاب

جحيم غزة.. قصص رعب عاشها جنود الاحتلال قبل الانسحاب

حازت مجموعة جديدة على فيسبوك تابعة لجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعنوان “قصص من قطاع غزة قبل الانسحاب” على آلاف المعجبين والمشاركين خلال أقل من أسبوعين من إنشائها.

ووفقا لصحيفة “معاريف” العبرية؛ فإن الحديث يدور عن مجموعة اجتماعية أنشأها جنود الاحتلال الذي عملوا في قطاع غزة قبل الانسحاب منه عام 2005.

وبيّنت الصحيفة العبرية: “تعمد الصفحة إلى إبراز قصص الرعب والخوف التي حفرت في ذاكرة الجنود والمجندات بما في ذلك الصدمات النفسية التي لا يزالون يعانون منها حتى الآن”.

وأوضح القائمون على المجموعة أن ما يميزها أنها تعمل على تفريغ الخوف والرعب والهلع الذي بقي محبوسا في قلوب الجنود على مدار أكثر من 15 عامًا.

وأردفوا: “سرعان ما أقبل الجنود على نشر صورهم وقصصهم المرعبة التي عاشوها في قطاع غزة قبل الانسحاب، والتي تظهر حجم اليأس والإحباط الذي يعيشون معه”.

وأوضح “إيتسيك يشوفيف”، أحد القائمين على المجموعة، والذي كان مقاتلًا في السرية العملياتية التابعة لكتيبة شمشون قبل الانسحاب من غزة، أن الصفحة بمنزلة وسيلة للعلاج النفسي الجماعي الذي يعيشه الجنود الذين عاصروا تلك المدّة.

وأفاد أن الصفحة حازت حتى اللحظة على 170 ألف مشاركة.

وأضاف: “بالرغم من أن المجموعة قد توجهت إلى الجنود والمجندات والضباط والضابطات الذين خدموا في قطاع غزة قبل الانسحاب، إلا أن مدراء المجموعة قد قرروا ضم العائلات الثكلى ومستوطني غوش قطيف الذين هاجروا القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة”.

وتابع: “طوال الوقت يصلني العشرات من الرسائل والردود من قادة الألوية ونوابهم وقادة الكتائب وضباط كبار آخرين لا يزالون يخدمون في الجيش حتى هذه اللحظة ولا يستطيعون الانضمام للمجموعة بواقع التعليمات العسكرية، يؤكدون فيها أنهم يدعمون هذه المجموعة ويطلبون حصولهم على آخر مستجداتها”.

وبحسب يشوفيف؛ فإن هذه المجموعة كشفت مئات المصابين بأمراض نفسية من جنود الاحتلال الذين قاتلوا في غزة قبل الانسحاب.

وأكد: “ففي تلك المدّة عاش الجنود واقعا صعبا ومريرا في ظل كثرة عمليات اقتحام المستوطنات والمعسكرات التي كان ينفذها الغزيون ضد قوات الجيش الإسرائيلي”.

ومن القصص التي نشرها أحد الجنود الذين خدموا في غزة على المجموعة تحدث قائلا: “لا أزال أتذكر تفاصيل التفاصيل التي مررت بها هناك، بما في ذلك رائحة الدم المخلوطة بالغبار والمتفجرات”.

واستطرد: “لا أزال أتذكر صرخاتنا وخوفنا وهلعنا، لا أزال أتذكر كيف أنني لم أستطع تحريك يدي من شدة الخوف، لا أزال أتذكر برك الدماء”، وختم حديثه “لا أستطيع نسيان جهنم غزة للحظة واحدة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات