السبت 03/مايو/2025

في جمعة رمضان الثانية.. الأقصى حزين يشتاق لرواده!

في جمعة رمضان الثانية.. الأقصى حزين يشتاق لرواده!

“صلوا في بيوتكم”، نداء يؤلم القلوب ينطلق من مآذن المسجد الأقصى المبارك.. فللجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك توصد أبواب المسجد الأسير في وجه عشرات آلاف المشتاقين.

هذا العام المشهد مختلف؛ السكون سيد الموقف، ساحات خالية، ومصليات تشتاق لروادها، وأزقة البلدة القديمة تشكو قلة مرتاديها، كل هذا بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة بسبب جائحة كورونا.

وفي مثل هذا اليوم بالتحديد، وفي السنوات الأخيرة، كان أكثر من 150 ألفًا من المصلين يحيون المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال وتشديداته، وكانوا يتوافدون إلى المسجد مع ساعات الفجر الأولى، متخطين العشرات من حواجز الاحتلال.

هذه المظاهر، وغيرها غابت عن الأقصى.. المسجد اليوم حزين.

ورفع أذان الجمعة وألقيت الخطبة -اليوم- بوجود موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية فقط، الذين اتخذوا التدابير والإجراءات الوقائية من الفيروس، وخلت مساجد الأقصى وساحاته من المصلين الصائمين.

أما على أبواب المسجد الأقصى، فقد أدى المصلون الصلاة واستمعوا لخطبة الجمعة التي صدحت عبر مآذنه، داعين الله أن يرفع البلاء ويعودوا إلى الأقصى، علما أنهم من البلدة القديمة؛ حيث تمنع سلطات الاحتلال وصول المصلين من خارج البلدة إلى أبواب الأقصى، وتفرض عليهم مخالفات مالية.

وحولت سلطات الاحتلال محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، بانتشار القوات والضباط في كل مكان، وتجوّلوا في الطرقات المؤدية إلى المسجد.


null

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ سليم محمد علي في خطبته: إن إرادة الله شاءت أن يمضي أسبوع من شهر رمضان المبارك، وتعلق صلوات الجمعة والجماعة في المساجد بسبب هذا الوباء.

وأضاف: “كم هو مؤلم للمسلمين أن يصلوا الجمعة والجماعات في بيوتهم ويحرموا من صلاة التراويح في مساجدهم خاصة الأقصى، لكن نرضى بقضاء الله وقدره ونتبع شرعه بالمحافظة على النفس لحفظ الدين”، داعيا الله تعالى أن يرفع الوباء، وأن يردنا إلى الأقصى.

كما تحدث الشيخ عن شهر رمضان، مشددا على ضرورة التقرب إلى الله في هذا الشهر.


null

وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، أعلن -أمس الخميس- سريان قرار تعليق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، وذلك لمنع انتشار وباء فيروس “كورونا”.

وقال المجلس في بيانٍ: إنّ قرار التعليق، ما يزال قائما “لعدم زوال الأسباب الخطيرة التي أدت إلى اتخاذه، والتي تهدد حياة الناس”.

وأكد البيان أنه رغم قرار منع وصول المصلين، إلا أن الأذان يرفع في المسجد الأقصى، وتقام الصلوات الخمس، بما فيها خطبة وصلاة الجمعة وصلاة التراويح، للموجودين من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأضاف المجلس: “نراقب الوضع عن كثب، وفي حال تغيّر الوضع، سيدخل المسلمون إلى مسجدهم ويؤدون الصلوات التي فرضها الله عليهم “.

وفي 22 مارس/ آذار الماضي، أغلقت الأوقاف الإسلامية بالقدس المسجد الأقصى؛ تحسبا من تفشي فيروس “كورونا”.

وهذه المرّة الأولى التي يغلق فيها المسجد الأقصى لهذه المدّة من الزمن.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...