فلسطينيو الداخل يرفضون قرار إعادة الطلاب للمدارس

أعلنت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب في البلدات الفلسطينية بالأراضي المحتلة عام 1948، رفضها لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة في ظل جائحة “كورونا”، داعية الأهالي رفض القرار وعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس.

واستهجنت اللجنة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، اتخاذ وزارة “التعليم” الإسرائيلية، القرار في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس في البلاد، وازدياده بشكل مقلق في البلدات الفلسطينية على وجه الخصوص.

وأعربت عن استغرابها من القرار الذي يبدأ تطبيقه على ذوي الاحتياجات الخاصة، متجاهلة كونهم أكبر فئة بحاجة لعناية واهتمام خاص، إذ أنهم أكثر عرضة للعدوى بسبب عدم قدرتهم على الالتزام بالتعليمات وتوصيات وزارة الصحة، بشأن النظافة الشخصية، كما أكدت اللجنة.

وحذرت من أن أفراد الطواقم التدريسية معرضون كذلك للعدوى بسبب قربهم من الطلاب والحاجة الماسة للتعامل معهم بشكل مباشر، مشيرة إلى أن مباني المدارس أيضا بحاجة لتجهيزات لمثل هذا الوضع، فهناك مدارس تفتقر لأدنى الظروف الصحية والبيئية.

وقالت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب الفلسطينيين: “إنها قررت عدم إعادة الطلاب لمقاعد الدراسة في ظل معطيات وزارة “الصحة” الإسرائيلية، والتي أشار إلى أن إمكانية انتشار الفيروس ما زالت قائمة”.

ونبهت إلى ازدياد حالات لتفشي وباء “كورونا” بشكل سريع وبأعداد كبيرة، وخاصة في المجتمع العربي، وارتفاع عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء إصابتهم بفيروس “كورونا”.

وأشارت اللجنة إلى أنها طالبت بعودة الطلاب يوم 1 حزيران/ يونيو المقبل، واستمرار الدراسة لغاية نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل أو حتى 15 آب/ أغسطس المقبل، وذلك بعد فحص الأوضاع الصحية والبيئية في حينه لتفشي الفيروس.

وارتفع إجمالي الوفيات في الدولة العبرية، جراء الإصابة بالفيروس حتى مساء الثلاثاء إلى 210، فيما بلغ عدد المصابين 15 ألفا و728.

فيما بلغ عدد المصابين الفلسطينيين في الداخل المحتل، نحو 660 حالة (دون البلدات المختلطة).

يُشار إلى أنّ فلسطينيي الداخل المحتل، الذين أطلق عليهم الاحتلال تسمية “عرب 48″، بينما يعرفوا فلسطينيًّا بـ “فلسطينيو 48” أو “فلسطينيو الداخل”، هم من أحفاد نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إقامة دولة الاحتلال في العام 1948. وما زالوا يعيشون داخل حدود دولة الاحتلال، بحدود الخط الأخضر، أي خط الهدنة 1948، ويملكون الجنسية الإسرائيلية.