الفلسطينيون يترقبون تبعات تشكيل الحكومة الإسرائيلية 1-3
يتابع الفلسطينيون، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحماس في قطاع غزة، الإعلان عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في ضوء الآثار المترتبة عليهم، سواء عملية الضم المتوقعة للمستوطنات وغور الأردن، أو مستقبل التفاهمات الإنسانية في غزة، واحتمال حدوث تصعيد عسكري مع حماس.
السطور التالية تناقش ردود الفعل الفلسطينية على تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وكيف ينظر الفلسطينيون إلى مستقبل تعاملاتها معهم، فهل ستلجأ الحكومة الجديدة لضم مستوطنات الضفة الغربية، ما قد يعني الإلغاء التدريجي لوجود السلطة الفلسطينية، أو إلغاء العمل بالتفاهمات مع حماس، وبدء العد التنازلي لمواجهة معها.
تؤكد التطورات الإسرائيلية يوما بعد يوم أنها ليست شأنا داخليا البتة، بل هي فلسطينية بصورة أو بأخرى، ولذلك تأتي متابعة الفلسطينيين للتطور الأهم المتعلق بإعلان الحكومة الإسرائيلية الذي طال أوانها، وجاءت ولادة متعسرة، بل قيصرية، وفق بعض التعريفات.
يعتقد الفلسطينيون أن هذه الحكومة الإسرائيلية لديها أجندة يمينية متطرفة ضدهم، مما دفع السلطة الفلسطينية فور الإعلان عن حكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس للتحذير من الإقدام على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية، ورغم انشغال الفلسطينيين في التصدي لفيروس كورونا، فإنه لم يشغلهم عن قضيتهم الأساسية، وهي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، ولم يغفلوا عما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من اعتداءات ومخططات، وتحديداً ما يتعلق بالضم من خلال بوابة صفقة القرن الأمريكية.
السلطة الفلسطينية كعادتها اكتفت بإصدار التحذيرات والبيانات، والتهديد باتخاذ إجراءات فورية ضد أي قرارات جديدة للحكومة الإسرائيلية، دون أن تكشف عن ماهية هذه الإجراءات التي ستلجأ لها، رغم أن مسؤولين فلسطينيين رددوا في الآونة الأخيرة أن الاتفاقات ستلغى فوراً مع إسرائيل، في حال واصلت عمليات الضم، ونهب الأرض، وتوسيع الاستيطان الاستعماري غير القانوني، لكن تكرار هذا التهديد دون تطبيق يجعله فارغ المضمون!
تخشى السلطة الفلسطينية أن تكون أجندة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد قائمة على ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتباره لن يشكل تهديداً صريحاً لقواعد القانون الدولي فحسب، بل من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.
أما حماس من جهتها فترى أن اتفاق نتنياهو مع غانتس ضمن حكومتهما الجديدة على ما يسمى ضم الضفة الغربية في الاتفاق الائتلافي، يؤكد تعاظم المخاطر التي تستهدف مكونات القضية الفلسطينية، ورغم أن حالة الإجماع الإسرائيلية على استهداف الواقع في الضفة الغربية تتطلب تجميع جهود الفصائل والقوى، لكن حماس طالبت السلطة الفلسطينية بأن تغادر مربع المماطلة في العلاقة مع إسرائيل، وحسم موقفها باتجاه الانخراط مع المجموع الوطني في مواجهة الاحتلال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
10 غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية - مساء الجمعة- 10 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. ونقلت...
الجيش اليمني يوضح تفاصيل قصف تل أبيب وعسقلان بصاروخ باليستي ومسيّرة
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التي تديرها جماعة أنصار الله، العميد يحي سريع إنهم "قصفوا هدفا في...
بسبب حجب أجور العمال.. نقابات دولية تقاضي إسرائيل أمام العمل الدولية
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت نقابات عمالية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك قانون العمل الدولي من خلال حجب الأجور والمزايا عن أكثر من...
إصابات إثر قمع الاحتلال مسيرة في نابلس واقتحام مخيم الفوار بالخليل
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة...
القسام يستهدف آلية هندسية يرافقها جنود إسرائيليون شرقي خان يونس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الجمعة، استهداف "قادوح" هندسي يرافق قوة عسكرية إسرائيلية تتواجد شرقي مدينة...
السعودية تطلق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية على أساس “حل الدولتين”
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخميس، إطلاق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية وتنفيذ "حل الدولتين"،...
مبادرات سورية لمساعدة آلاف النازحين بسبب الحرب في لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وتستمر أزمة النزوح اللبناني لليوم الخامس على التوالي بعد الهجوم الإسرائيلي المكثف على لبنان، الذي تسبب حتى الآن في...