الجمعة 28/يونيو/2024

تهافت الفلسطينيين على شراء زينة رمضان.. ما السر؟!

تهافت الفلسطينيين على شراء زينة رمضان.. ما السر؟!

أكثر من محل تجاري مختص في بيع الزينة الرمضانية، جابها المواطن رمضان أبو نعمة (32 عاماً) يسأل عن أي شيء يتعلق بزينة رمضان، فوانيس، حبال زينة، وغيرها، إلا أنّ الجواب كان في كل مرة: “الله جَبَر!”.

يقول أبو نعمة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “مش مستغرب من حركة المواطنين غير العادية في شراء الزينة هذا العام، يمكن عشان يعوضوا بعض طقوس رمضان الغائبة هذا العام، أهمها صلاة التراويح والذهاب إلى المساجد”.

تماماً مثلما حصل مع المواطنة أم محمود، التي استهجنت لحظة تجولها في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، الذي يشهد تزاحماً على شراء الزينة الرمضانية، وقالت: “شو الدعوة، ولا شيء من الزينة الرمضانية المطلوبة متوفرة، ورمضان لم يدخل بعد”.

أم محمود كانت تمسك بيد طفلتها تبحث لها عن فانوس عندما أجابت عن تساؤلنا، حول إلحاحها على ضرورة وجود الزينة، بتساؤلٍ آخر: “كيف بدنا نشعر برمضان الشهر الكريم بطقوسه وحلاوته، بدون تراويح وبدون مساجد، ويمكن بدون زيارات، أقل ما فيها نشعر بوجوده بالزينة؟!”.

ورغم التحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة بغزة، من خطر تفشي فيروس كورونا رغم محاولتها السيطرة على الفيروس، إلا أنّ أسواق قطاع غزة تشهد تزاحماً كبيراً وخاصة على محلات بيع الزينة الرمضانية بكل أشكالها وأنواعها.

وتشهد شوارع وبيوت والمحلات التجارية بقطاع غزة، حركة تزيين غير مسبوقة قبيل دخول شهر رمضان المبارك.

وكانت وزارة الأوقاف بالتوافق مع وزارة الصحة بغزة، أعلنت عن تمديد إغلاق المساجد في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، ودعت المواطنين لإقامة صلاة التراويح والقيام في بيوتهم، وضرورة رفع درجات الأمن والسلامة من فيروس كورونا.

بيع مضاعف

البائع المختص بالزينة محمود رباح (25 عاماً) أكّد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ محله بات خالياً من كل أنواع الزينة الرمضانية، وأضاف: “قبل حلول الشهر الكريم، لم يتبق في محلي شيء من أنواع الزينة”.

وأضاف: “هذا العام أتينا ببضاعة مضاعفة عن كل عام، والحمد لله ربنا جبر، ولم يبق شيء نبيعه من الزينة الرمضانية”.

وهو ما يؤكّده التاجر المستورد عبد الله عبد المجيد، لمراسلنا، عندما أخبرنا أنّ الأسواق شهدت هذا العام تزاحماً غير مسبوق على بيع الزينة الرمضانية.

وأضاف: “منذ عملي في هذه المهنة منذ أكثر من 10 أعوام، لم نشهد حركة بيع كهذه، وخاصة هذا العام الذي يأتي فيه رمضان في ظل فيروس كورونا”، مبيناً أنّ الأسواق الآن باتت متعطشة لزينة رمضان، وأن البضاعة لم تعد تكفي حاجة المواطنين الذين كانوا يهمون لشراء هذه الزينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات