حكومة الضم الإسرائيلية تحث الخطى للتطبيق على الأرض

تأكدت الأنباء التي تحدثت أن الاتفاق على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بين بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود وبيني غانتس قائد حزب أزرق-أبيض، يتضمن بندا أساسيا حول فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، ولكن بما يمنع اندلاع أزمة سياسية قاسية مع الأردن.
وقد اتفق الاثنان على أن يتم فرض السيادة في الضفة الغربية من خلال اتفاق مع الولايات المتحدة، ونقاش مع المجتمع الدولي، ومن أجل الحيلولة دون نشوب أزمة مع الأردن، في حال قرر نتنياهو ضم الغور كما وعد جمهور ناخبيه في معسكر اليمين.
مع العلم أن المستوطنين الإسرائيليين يعتقدون أن الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة أخيرًا، يعني أن المعركة على الضم بدأت لتوها، ووفقا للاتفاق الموقع بين الليكود وأزرق- أبيض، فإن مسألة فرض السيادة الإسرائيلية سيتم طرحها على جدول أعمال الحكومة القادمة، وموافقتها مع الكنيست.
تم إقرار هذا البند، وبهذه الصيغة، بناء على طلب أزرق- أبيض، لمنع نشوب أزمة مع الأردن، وقد نجح غانتس في إدخال هذا البند الذي يتضمن أخذ موافقة من الولايات المتحدة وفقا لصفقة القرن، خاصة ما يتعلق بالخرائط الجغرافية المنشورة في ملاحق الصفقة، وإجراء مباحثات مع الأسرة الدولية بهذا الخصوص.
هذا البند في الاتفاق الائتلافي يأتي بزعم غانتس للحفاظ على المصالح الأمنية والاستراتيجية لـ(إسرائيل)، عبر الاستقرار الإقليمي، واتفاقات السلام الحالية، والتطلع لاتفاقات أخرى مشابهة في المستقبل.
مع العلم أن المسودة الحالية المتعلقة بضم غور الأردن تأتي بسبب مخاوف أزرق- أبيض من أن تؤدي هذه الخطوة لأزمة عاصفة في العلاقات مع الأردن، وربما إلغاء اتفاق السلام معه، وقد أراد غانتس ألا يتضمن اتفاق الشراكة مع نتنياهو أي خطوة متسرعة تتسبب بتوتر سياسي مع المملكة، مع أن جهود نتنياهو لفرض السيادة على غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية حتى قبل الانتخابات باءت بالفشل؛ بسبب معارضة البيت الأبيض.
وقد سبق للإدارة الأمريكية أن طلبت من نتنياهو الانتظار في فرض السيادة على الغور، إلى حين اتفاق اللجنة المشتركة الأمريكية الإسرائيلية على الخرائط النهائية التي ستشملها خطة إسرائيل لفرض سيادتها، خشية أن يؤثر ذلك على الدولة الفلسطينية المستقبلية، وقد بدأت اللجنة المشتركة عملها منذ فترة، لكنها توقفت فجأة بسبب ظهور وباء كورونا، وتفشيه في إسرائيل والولايات المتحدة، فيما حذر أقطاب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن ضم غور الأردن سيؤدي لإلغاء اتفاق السلام مع المملكة.
اللافت أن هذا الضم الذي سيكون على أجندة الحكومة القادمة برئاسة نتنياهو، سيتم من خلال بوابة غانتس، الذي خان ناخبيه، ومنح ضوءًا أخضر للشروع بعملية الضم، وبشراكته في هذه الحكومة يصبح تحت عباءة اليمين المتطرف، ويحمل على عاتقه كارثة الضم، والمخاطرة بمستقبل الإسرائيليين!
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

حماس تثمن إعلان اليمن فرض حصار جوي على كيان الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على العدو الصهيوني، رداً على...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...