الخميس 26/سبتمبر/2024

تظاهرة سوداء وسط تل أبيب ضد سياسة نتنياهو

تظاهرة سوداء وسط تل أبيب ضد سياسة نتنياهو

خرج آلاف “الإسرائيليين” للاحتجاج ضد سياسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، رغم القيود الصارمة بسبب وباء كورونا، داعين خصمه بيني غانتس إلى “رفض التحالف مع نتنياهو المتهم بالفساد”.

وتجمع المحتجون في تظاهرة نظمتها حركة “العلم الأسود” في ميدان إسحاق رابين بـ”تل أبيب” وهم يحملون رايات سوداء ويرتدون كمامات ويحافظون على مسافة تباعد عن بعضهم البعض بمقدار مترين، تماشيا مع التعليمات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.

وجاءت المظاهرة تحت شعار “إنقاذ الديمقراطية”، حيث احتج المجتمعون على ما وصفوه بتآكل الديمقراطية الإسرائيلية تحت قيادة نتنياهو، في خضم تفشي وباء كورونا.

وقال أحد منظمي الفعالية إنَّ “مواطني إسرائيل يثبتون اليوم أن الديمقراطية الإسرائيلية ترفض أن تخضع لانقلاب بحجة فيروس كورونا”.

وأضاف عبر تويتر: “نحن لا ندعم حكومة نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. لا يمكننا السماح للرجل المتهم بالفساد بتعيين محققين ومدعين عامين وقضاة في دولة إسرائيل”.

ونتنياهو الذي ينفي ارتكاب أي جرم متهم، في ثلاث قضايا فساد. ويخوض منذ فترة مفاوضات مع منافسه السياسي بيني غانتس، زعيم تحالف “أزرق أبيض” للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية تنهي عاما من الجمود السياسي.

وقد وعد غانتس خلال حملته الانتخابية بحكومة منصفة، وأعلن أنه لن يجلس في حكومة يرأسها شخص لديه سجل إجرامي، لكنه تراجع عن موقفه مؤخرا قائلا إن أزمة فيروس كورونا اضطرته لمراجعة أقواله.

اعتقالات

وأفادت القناة العبرية “13”، بأن مئات “الإسرائيليين” تظاهروا الليلة الماضية، ضد الفساد الحكومي وسط “تل أبيب”، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 6 من المتظاهرين.

المعارضة

وقادت أحزاب المعارضة المظاهرة ضد المفاوضات الجارية بين حزب “الليكود” اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب “أزرق أبيض” الوسطي بيني غانتس، لتشكيل حكومة طوارئ.

وقال أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة، “لا ديمقراطية بدون إنهاء الاحتلال وإحلال السلام الحقيقي، لا ديمقراطية مع تمييز عنصري، الديمقراطية تعني المساواة ولا مساواة بدون العدل الاجتماعي”.

وأضاف: “نحن المواطنون العرب وحدنا لا نستطيع إحداث التغيير الجذري، ولكن بدوننا لا يمكن أبدًا إحداث ذلك، بعد ثلاث حملات انتخابية ووضوح صحة هذه المقولة، لا يمكن الانتصار على نتنياهو واليمين العنصري بدون العرب، أريد أن أضيف بُعدًا آخر، هناك حاجة للشجاعة، شجاعة سياسية”.

وتابع عودة: “ليس سهلاً عليّ التواجد على ذات المنصة مع أشخاص ومقولات مختلفة قيلت هنا لا أتفق معها، ولكن رغم ذلك يجب أن نرى الأساس وهو الأولوية لإسقاط نتنياهو واليمين المتطرف، فقط نضال عربي يهودي مشترك يستطيع الانتصار، أن نكون واضحين وشجعان، لهذا أشارك اليوم”.

وقال وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون في المظاهرة: “نتنياهو لا يأبه بالفيروس وإنما فقط بأن لا ينتهي به المطاف في المحكمة”، في إشارة إلى انطلاق محاكمته الشهر المقبل بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.

بدوره، قال وزير المالية الأسبق يائير لابيد، في المظاهرة: “هكذا تموت الديمقراطيات في القرن الحادي والعشرين. إنها لا تختفي بتحرك الدبابات إلى البرلمان، وإنما تموت من الداخل لأن الصالحين يبقون صامتين ويستسلم الضعفاء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات